80 % من سكان قطر يعانون نقص فيتامين «د»

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور عزت خنجر، استشاري أول بقسم أمراض الروماتيزم في مؤسسة حمد الطبية، أستاذ مساعد بكلية وايل كورنيل للطب - قطر، عن انتشار نقص فيتامين (د) بين قطاع كبير من فئات المجتمع بنسبة تزيد على 80%، لافتاً إلى أن هذه المشكلة هي أكثر أمراض الروماتيزم المنتشرة بين المرضى وتؤدّي إلى الشعور العام بالتعب وآلام العضلات والمفاصل والإرهاق وقد يؤدّي إلى هشاشة العظام أو لين العظام في حال انخفاضه بشكل زائد عن الحدّ. وقال في تصريحات ل الراية إن قسم أمراض الروماتيزم شهد توسعاً كبيراً خلال الفترة الماضية حيث يوجد حالياً حوالي 7 عيادات يومياً تستقبل أكثر من 100 مراجع على مدار خمسة أيام بالأسبوع، موضحاً أن أمراض الروماتيزم متنوّعة وهناك عيادات خاصة لكل نوع على حدة وأن هذه الأمراض لا تقتصر على فئات أو أعمار محدّدة بل إن هناك أمراضاً روماتيزمية تصيب الأطفال وأخرى للشباب وثالثة للكبار لكلا الجنسين. ولفت إلى أن من بين الأمراض المنتشرة بين المراجعين هي أمراض الأربطة والأنسجة الرخوية وخشونة المفاصل خاصة بين كبار السن، موضحاً أن نقص فيتامين (د) يعدّ أبرز المشاكل ويصل معدل انتشاره في قطر لأكثر من 80%، لافتاً إلى أن العلاج بسيط جداً من خلال أقراص صغيرة يتم تناولها لمدة معينة بالإضافة إلى الحرص على التعرّض لأشعة الشمس لبعض الوقت بصفة مُستمرّة. وقال إن مؤسسة حمد الطبيّة وتحديداً قسم أمراض الروماتيزم نظم للعام السادس على التوالي المؤتمر الدولي لأمراض الروماتيزم وتقنيات السونار (الأشعة فوق الصوتيّة) بحضور 70 متخصصاً من دول عربية وأجنبية ومن داخل قطر، لافتاً إلى أن دورة العام الحالي ركزت على الأشعة فوق الصوتيّة ومدى تأثيرها على فعالية ودقة التشخيص لأمراض الروماتيزم. وتابع إن المؤتمر أصبح له صيت دولي كبير ويدخل في إطار التعليم المستمر ويمنح المُشاركين فيه 22 نقطة، لافتاً إلى أن المؤتمر يعدّ من أفضل الأحداث الطبيّة في عالم الروماتيزم بشهادة المُشاركين من جميع دول العالم وأيضاً بشهادة الرابطة الأوروبيّة لأمراض الروماتيزم، حيث إن جميع المُدربين الذين شاركوا في المؤتمر يندرجون تحت لواء هذه الرابطة العالميّة.   قال د.عزت خنجر إن دورة العام الجاري امتدّت لمدة 3 أيام وتضمنت التركيز على فوائد الأشعة فوق الصوتيّة في تشخيص ورصد المشاكل المُتعلقة بالجهاز الحركي المفصلي المتعلق بجميع المفاصل الظاهرة بالجسم وهو ما يُطبقه قسم أمراض الروماتيزم والمفاصل في مؤسسة حمد ومن ثم يتم التركيز على كل ما هو جديد في مجال الأشعة فوق الصوتيّة، لافتاً إلى أنه بعد تطبيق هذه التقنية في قسم الروماتيزم فإنه لم يعد هناك حاجة لاجراء أشعة الرنين المغناطيسي لأكثر من 90% من الحالات وهو ما يوضّح مدى الفائدة التي أحدثتها هذه التقنية فى مجال أمراض الروماتيزم. وقال إن إدخال الأشعة فوق الصوتيّة يوفّر الوقت والجهد حيث يمكن التشخيص في نفس اليوم بدلاً من الانتظار لعدة أيام لحين انتظار إجراء أشعة الرنين كما كان يحدث مسبقاً، موضحاً أن دور الأشعة الصوتيّة في أمراض الروماتيزم هام جداً في مجال التشخيص بالإضافة إلى الفحص السريري، حيث إنها تعطي دقة في موضع الالتهاب ونوعية العلاج والمكان الذي يجب أن يحقن فيه الدواء خلافاً لما كان يحدث مسبقاً، حيث كان هذا الحقن يسمّى بالحقن الأعمى ولكن بعد تطوّر الأشعة الصوتيّة أصبحت توضّح المكان الدقيق الذي يجب أن يتم الحقن فيه مما يحقق تطوراً وفعالية كبيرة تصل إلى أكثر من 95% فى نجاعة العلاج. وأضاف إنه أيضاً من فوائد التصوير بالأمواج فوق الصوتية متابعة ومراقبة استجابة التهاب المفاصل للعلاجات الدوائيّة ووصولها لمرحلة الهجوع الحقيقي. مواعيد سريعة خلال أسبوعين لفت د.خنجر إلى وجود تطوّر كبير في تشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية بصورة جعلت التشخيص يتم خلال أيام معدودة، كما أنه بالنسبة للمرضى المحوّلين الذين يتم تحويلهم للقسم يتم وضع مواعيد سريعة لهم في مدّة لا تزيد على أسبوعين ومن ثم وضع جدول زمني لاحق لمتابعة الحالات حيث إن بعض الحالات لا تحتاج المتابعة خلال فترات بسيطة بل يتم متابعتها خلال أشهر، كما أن هناك أمراضاً بسيطة للروماتيزم يمكن متابعتها فى المراكز الصحيّة. وتابع إن تشخيص الحالات يعتمد في المقام الأول على الفحص السريري الذي يمثل 70% من التشخيص على أيدي الطبيب المعالج الذي يقوم برصد القصة السريرية للحالة بالتفصيل ويتبعها الفحوصات المخبرية والأشعة التي يتم على أساسها وضع الخُطة العلاجية المُناسبة للحالة المرضيّة.                   الأدوية المناعية أحدث علاجات أمراض الروماتيزم قال الدكتور خنجر إن مؤسسة حمد الطبيّة تقوم بتوفير أحدث الأدوية العالميّة الخاصة بأمراض الروماتيزم والتي يتم التصديق عليها من منظمة الأغذية والدواء الأمريكيّة ومنها على سبيل المثال العلاجات البيولوجية التي تركز على الخلايا أو جزء من الخلايا التي تؤدّي إلى مرض معيّن وذلك على الرغم من ارتفاع ثمنها إلا أن مؤسسة حمد الطبية تقوم بتوفيرها لجميع المرضى سواء للقطريين مجاناً أو لغير القطريين الذين يقومون بدفع قيمة 10% من سعر الدواء، وفي حال كان المريض غير قادر على تأمين هذه النسبة فإن الجمعيات الخيرية تتكفل بذلك من خلال التواصل معها وتوفير بيانات الحالات التي تحتاج للمساعدة. وقال إن غالبية أمراض الروماتيزم عادة ما تكون مزمنة وتتطلب العلاج باستمرار مثل أمراض السكري والضغط ولكن مع تناول المريض للأدوية فإنه يتم السيطرة على مضاعفات المرض ومنع تدهور الحالة الصحيّة له من خلال المتابعة الدقيقة مع الطبيب وتقبّل الوضع الصحي الخاص به وعدم التوقّف عن الأدوية أو استخدام الأدوية والوصفات الشعبيّة العلاجيّة والتي لا تستند إلى دراسات موثوقة.

مشاركة :