استقبل وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، خادم الكنيسة الإنجيلية الوطنية، رئيس جمعية "البيارق البيضاء"، القس هاني عزيز، يرافقه 13 قساً من رؤساء الكنائس المقامة في مملكة البحرين والممثلة لمختلف الطوائف المسيحية من كافة الجنسيات، أبرزهم راعي كنيسة سانت كريستوفر الأب بيل شوارتز، وراعي كنيسة الروم الأرثوذوكس الأب سابا هايدوسيان، وذلك في مكتبه بمبنى الوزارة. وفي مستهل اللقاء، رحب حميدان بالحاضرين وقدم لهم التهنئة بمناسبة الاحتفالات بميلاد السيد المسيح، مؤكداً توفير الدعم والرعاية لأبناء الديانة المسيحية ولكافة أبناء الديانات الأخرى التي تمارس حقوقها وتحتفل بمناسبتها الدينية بصفة عامة، وذلك من منطلق الإيمان الصادق، والتنفيذ العملي للتوجيهات السامية من جلالة العاهل المفدى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ضمن المسيرة التنموية الشاملة لجلالته، التي أكدت على ما تتمتع به البحرين عبر العصور من انفتاح على الأديان، وإتاحة المجال لكافة المتعايشين على أرضها لممارسة عقائدهم وشعائرهم الدينية بكل حرية وسلام، حتى باتت قدوة ونموذجاً يحتذى في التسامح، مؤكداً الاهتمام والحرص على تيسير أية إجراءات ومتطلبات بما يكفل ممارسة نشاطاتهم في البحرين بكل يسر وسهولة. وخلال اللقاء، تم التحاور حول شؤون الكنائس التي تحتضنها مملكة البحرين، وتخضع لإشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حيث قدم القس هاني عزيز ومرافقيه من القساوسة الشكر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وللحكومة الموقرة، على تخصيص الأرض لبناء الكاتدرائية المسيحية في البحرين، وعلى الرعاية والانفتاح الذي تتمتع بها المسيحية، والتسامح الأصيل والتعايش المميز بين أبناء كافة الأديان على أرض المملكة، حيث إن هناك نحو 19 كنيسة مسجلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تمثل كافة الطوائف المسيحية. كما وتم خلال اللقاء، الاتفاق على عقد اجتماعات دورية بين رؤساء الكنائس والمسؤولين المعنيين في الوزارة لبحث أية مستجدات، والعمل على تيسير شؤونهم بصفة مستمرة ودورية، خاصة وأن الوزارة لديها مشاريع ومبادرات تعمل من خلالها على تعزيز الدعم للكنائس ودور العبادة، والارتقاء بمستوى هذا الدعم المقدم لها. ومن جانبه، أعرب القس هاني عزيز ومرافقيه عن بالغ الشكر والتقدير لما يلقونه من محبة وتسامح ومودة من أبناء شعب البحرين، ما يؤكد أصالة هذا الشعب وقيادته الرشيدة، وما جبلوا عليه من تسامح وتعايش وانفتاح على الحضارات المختلفة، مؤكدين أن العديد من المسيحيين المقيمين بدول الجوار يأتون إلى البحرين من أجل ممارسة الشعائر الدينية على وقع التسامح والتعايش الذي تنعم به المملكة، ما يثبت أن البحرين بيئة آمنة وصحية للمسيحية ولكافة الأديان، ومركزاً للتعايش والتسامح على أراضيها الكريمة والمعطاءة، منوهاً في الوقت ذاته بدعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي لا تألو جهداً في تيسير كافة الإجراءات وتسهيل العديد من الأمور المتعلقة بتسجيل الكنائس والكفيلة بممارسة الشعائر الدينية بكل حرية.
مشاركة :