قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، إن إسرائيل لا يمكنها السماح لإيران بالتمركز عسكريا في العراق، فيما يعد أول اعتراف إسرائيلي رسمي بشن عمليات عسكرية ضد أهداف في العراق. وتعهد كوخافي بـ“ألا يسمح الجيش الإسرائيلي لإيران بالمتركز في العراق”، مضيفا “تعمل قوات فيلق القدس (تابع للحرس الثوري الإيراني) في العراق وتمرّ أسلحة متطورة هناك شهريا، لا يمكننا أن نترك هذا الوضع دون تدخل”. وتتهم إسرائيل إيران بنقل أسلحة وصواريخ طويلة المدى إلى العراق ومنه إلى سوريا وحزب الله في لبنان. وكانت معسكرات ومخازن أسلحة تابعة لـ“الحشد الشعبي” (قوات شيعية عراقية موالية لإيران) قد تعرضت في يوليو وأغسطس الماضيين إلى غارات يعتقد أنها إسرائيلية. وسبق أن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية إسرائيل على قصف معسكرات “الحشد” بالعراق. وخلال الخطاب ذاته، وصف كوخافي إسرائيل بـ“النجاح الهائل”، مضيفا “وظيفة الجيش هي حماية ما تم إنجازه”. وأضاف “علينا توفير الحماية والأمن، لكن هذا المفهوم يحتاج إلى معنى أوسع، فالأمر لا يتعلق بتوفير الأمن بالمعنى الضيق فقط بل لخلق فترات يكون فيها الأمن مشددا، ولا توجد حروب”. وتابع “حتى يبقى الشعب الإسرائيلي هنا علينا الاهتمام بفترات الأمن والاستقرار، الهدف النهائي هو خلق حالة من اليأس لدى الأعداء من امتلاك القدرة على تنفيذ أهدافهم”.
مشاركة :