بغداد -قنا أبلغ الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم، مجلس النواب (البرلمان) أنه لن يكلف السيد أسعد العيداني، محافظ البصرة، بتولي منصب رئيس مجلس الوزراء في البلاد. ونشرت الرئاسة العراقية وثائق صادرة عن الرئيس برهم صالح يحدد فيها الكتلة الأكبر وهي كتلة البناء، التي رشحت أسعد العيداني محافظ البصرة الحالي لرئاسة مجلس الوزراء. وأظهرت الوثائق أن الرئيس صالح اعتذر عن عدم تسمية العيداني لمنصب رئيس الوزراء، قائلا إن "الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون معبرا دائما عن الإرادة الشعبية العامة وعن مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين وعن الاستحقاق بتوفير حكم رشيد يوفر الأمن ويرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب وتضحياته". وبحسب الوثائق، فقد وضع الرئيس صالح استقالته من منصب رئاسة الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب العراقي. وفي سياق متصل، أصدر المتظاهرون، اليوم، بيانا، أعلنوا فيه رفضهم القاطع لترشيح العيداني لمنصب رئيس الوزراء، معتبرين أن ذلك يمثل التفافا على مطالب المحتجين المتمثلة في تغيير الطبقة السياسية. وفي وقت سابق اليوم، أغلق متظاهرون غاضبون في محافظة الديوانية الطريق المؤدي إلى محافظة النجف جنوبي العراق. وقال مصدر في محافظة الديوانية إن متظاهرين غاضبين قطعوا، صباح اليوم، الطريق المؤدي إلى النجف عبر حرق الإطارات.. مشيرا إلى أن المتظاهرين اتخذوا خطوات تصعيدية على خلفية ترشيح تحالف "البناء" لمحافظ البصرة أسعد العيداني لتولي منصب رئيس الوزراء. كما أقدم محتجون غاضبون على إغلاق مسار الدخول إلى مطار النجف الدولي، مما دعا أمن المطار إلى إغلاق بوابة الدخول الرسمية أمامهم. وأكد مصدر إعلامي في المطار أن جدول الرحلات اليومية مستمر دون توقف.. وقال إن عملية إغلاق بوابة الدخول من قبل أمن المطار، تعد قضية احترازية لحماية المسافرين والمطار عموما. وكان المتظاهرون في ساحة "التحرير" في وسط بغداد، قد توعدوا الليلة الماضية، القوى الحاكمة بالتصعيد، في حال تمرير العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة. كما خرج المتظاهرون أمس الأربعاء في مدن البصرة والديوانية والسماوة جنوبي العراق باحتجاجات على ترشيح العيداني، وقطعوا عدة طرق رئيسية في مدنهم.
مشاركة :