آمنة النعيمي (الشارقة) سجل خط نجدة الطفل، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ارتفاعاً في عدد البلاغات الواردة، حيث بلغ عددها 2710 بلاغات منذ إطلاقه 2007 حتى نهاية مارس 2015، منها 661 بلاغاً العام المنصرم. وأكدت عفاف المري، مديرة إدارة دائرة الخدمات الاجتماعية، زيادة تفاعل المجتمع مع خدمات خط نجدة الطفل وزيادة وعيهم بدوره وتأثيره حسب ما تشير إليه إحصاءات البلاغات الواردة الآخذة بالتنامي عاماً بعد عام، ففي 2012 بلغ عدد البلاغات 305 بلاغات، ارتفع إلى 422 في 2013 في 2014. وقالت المري: «نتلقى البلاغات من خلال وسائل اتصال عدة، أبرزها الهاتف الذي بلغ عدد البلاغات التي تلقاها الخط عبره 462 بلاغاً، تلاها مكتب الدائرة، والذي تسلم 128 بلاغاً، فيما تم تحويل حالات من جهات مختلفة، كما أودعت في صناديق المدارس 26 بلاغا، أما الخدمات الإلكترونية فقد سجلت 4 بلاغات فقط». وأوضحت المري أن أعلى نسبة من المبلغين هم أحد الوالدين بنسبة 60%، تلتها بلاغات وردت من جهات حكومية بلغت 100 بلاغ، و84 من الأقارب، و53 بلاغاً وردت من الطفل نفسه، ووردت البلاغات الأخرى من الأقارب والجيران . وقالت المري: «بلغت حالات التدخل العاجل لاعتداء والإساءة 40 بلاغاً، وتنوعت صور التدخل لحلها بين تدخل الشرطة والعلاج والإيواء في الدار. وتصدرت المشكلات القانونية قائمة المشكلات الواردة، حيث بلغت 126، تلتها المشكلات الأسرية، وبلغت 122، ومشكلات مدرسية بلغت 90 مشكلة. وأشارت أن من الصعوبات التي يواجهها الخط تأخر العميل أو عدم تعاونه في إحضار الأوراق المطلوبة في مرحلة لاحقة في سير الإجراءات المتبعة لدينا لإنهاء الخدمة، والمماطلة أحياناً مما يؤدي إلى تأخر الإجراءات المتبعة. وذكرت أن قانون حقوق الطفل أكد أهمية الإبلاغ، ويلزم المربيات والاختصاصيين الاجتماعيين والأطباء بإبلاغ الجهات المختصة في حالة شكوا أو شاهدوا وقوع عنف على الطفل، مشيرة إلى أن الإبلاغ هو النقطة المحورية للوصول إلى الحالة. وأوضحت المري أن آلية عمل خط نجدة الطفل تتم باستقبال المكالمات من قبل موظفين مؤهلين في مركز الاتصالات الرئيس للخط، وبعدها يتم تسجيل البيانات الأساسية حول الحالة، وتحويلها مباشرة للمختص في حالة معينة دون أخرى، وذلك هاتفياً ومباشرة، بعد تصنيف درجة استعجال الحالة أو خطورتها، فهناك حالات قد تكـون فقـط مجـرد استفسار أو استشاره.
مشاركة :