شاركت راقصات باليه من أوبرا باريس في الإضراب الذي تشهده البلاد، احتجاجاً على إصلاحات أنظمة التقاعد على طريقتهن الخاصة. وفي ساحة كبيرة ممتدة أمام مدخل دار أوبرا "قصر غارنييه"، قدمت الأوركسترا السمفونية وأربعون راقصة عرضاً لباليه "بحيرة البجع" عشية الميلاد، ومن ورائهن تظهر لافتات الاحتجاج، ومن أمامهن تجمع جمهور واسع في ساحة الأوبرا الواقعة في الدائرة التاسعة في قلب العاصمة الفرنسية باريس. أما الشعارات التي حملتها لافتات الاحتجاج فكانت: "أوبرا باريس في إضراب" و"الثقافة في خطر". أوبرا باريس دخلت الإضراب منذ أكثر من أسبوعين ما أدى إلى إلغاء العديد من العروض. ويحتج الراقصون والعاملون في الأوبرا على الإصلاحات الجديدة المطروحة حيث تعتبر الأوبرا و المسرح الوطني الفرنسي Comédie-Française المؤسستين الثقافيتين الوحيدتين اللتين تأثرتا بالإصلاح الحكومي. ويعد نظام الأوبرا الخاص أحد أقدم الأنظمة في فرنسا، حيث يرجع تاريخه إلى عام 1698 تحت حكم لويس الرابع عشر. هذا النظام يجعل من الممكن التقاعد في سن 42، مراعاة لصعوبة المهنة، ومخاطر الإصابة، وحقيقة أن غالبية الراقصين لا يستطيعون الاستمرار برقص الباليه بعد هذا العمر بنفس المستوى. وقال الراقص والعضو المنتخب لصندوق التقاعد ألكسندر كارنياتو، البالغ من العمر 41 عاماً: "حتى لو نحن في إضراب، أردنا أن نوفر لحظة سماح خلال يوم 24 ديسمبر". وأضاف: "على الرغم من الطقس البارد للغاية، أرادت الفتيات مواجهة التحدي ورافقهم الموسيقيون". وأضاف: "تبذل الفتيات 15 سنة من التضحية، هذا عمل يومي. وللوصول إلى هذا، هناك قيود، هناك حد. إذا أردنا الاستمرار برؤية الراقصات والراقصين الجميلين على المسرح، لا يمكننا الاستمرار بالعمل حتى 64 سنة، وهذا غير ممكن ".فرنسا: الإضراب ضد إصلاح أنظمة التقاعد مستمر إضراب عمال النقل في فرنسا يفسد مشاريع الآلاف للاحتفال بعيد الميلادفيديو: استمرار إضراب وسائل النقل العام في فرنسا لليوم الخامس
مشاركة :