واشنطن (أ ف ب) حطت المركبة الفضائية الأميركية غير المأهولة «دراجون» في المحيط الهادئ مساء أمس الأول بعد ست ساعات من انفصالها عن محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا». وكانت «دراجون» التحمت بالمحطة في 17 أبريل محملة بطنين من المؤن والمعدات اللازمة للتجارب العلمية التي يقوم بها الرواد المقيمون في المحطة، وبعد الانفصال عن المحطة، شغلت محركات المركبة لجعلها تبتعد عنها ثم سقطت بفعل الجاذبية نحو سطح الأرض على مدى نحو ساعة، قبل أن تفتح ثلاث مظلات لكبح سرعة السقوط وجعلها تحط بهدوء في مياه المحيط الهادئ. وكان على متن «دراجون» 1,4 طن من المعدات، من بينها عينات تجارب علمية نفذت في ظل انعدام الجاذبية، ومن هذه التجارب ما يتعلق بدراسة آثار انعدام الجاذبية على الكتلة العظمية لرواد الفضاء، وهي مسألة تقلق المسؤولين في قطاع الفضاء، خصوصاً في الرحلات الطويلة مثل الرحلة المرتقبة العقد المقبل إلى كوكب المريخ. ولهذه التجارب أيضاً فوائد طبية على الأرض، منها التصدي لآثار الشيخوخة والأمراض. ومركبة «دراجون» من تصميم مجموعة سبايس إكس الأميركية الخاصة، وهذه المهمة هي السادسة لها لتزويد المحطة بالمؤن والمعدات بموجب عقد بين المجموعة ووكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بقيمة 1,6 مليار دولار.
مشاركة :