حطّت المركبة الفضائية الأميركية غير المأهولة «دراغون» في المحيط الهادئ مساء الخميس، بعد ست ساعات على انفصالها عن محطة الفضاء الدولية. والتحمت «دراغون» بالمحطة في 17 نيسان (أبريل)، وبعد الانفصال عنها شُغّلت محركات المركبة لجعلها تبتعد عنها، ثم سقطت بفعل الجاذبية نحو ســــطح الأرض عــلى مدى ساعة، قبل أن تفتح ثــــلاث مـــظلات لكبح ســرعة السقوط وجــعلها تــحط بهدوء في مياه المحيط الهادئ. وكانت دراغون محمّلة بـ1,4 طن من المعدات بينها عينات تجارب علمية، منها ما يتعلق بدرس آثار انعدام الجاذبية على الكتلة العظمية لرواد الفضاء، وهي مسألة تقلق المسؤولين في قطاع الفضاء، خصوصاً في الرحلات الطويلة، مثل الرحلة المرتقبة في العقد المقبل إلى كوكب المريخ. ولهذه التـجارب أيضاً فوائد طبية على الأرض، منها التصدي لآثار الشيخوخة والأمراض. و «دراغون» من تصميم مجموعة «سبايس أكس» الأميركية الخاصة، وهذه المهمة السادسة لها لتزويد المحطة مؤناً ومعدات بموجب عقد قيمته 1,6 بليون دولار بين المجموعة والوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، وهذه المركبة غير المأهولة هي الوحيدة القادرة على العودة والهبوط على سطح الأرض، إذ إن بقية مركبات الشحن تحترق وتتفتت في الغلاف الجوي للأرض بعد انتهاء مهماتها.
مشاركة :