أظهر تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية ونشر أمس الجمعة، أن القوات الأوكرانية والانفصاليين في الشرق يمارسون التعذيب بحق السجناء والمدنيين، من الضرب المبرح والصعق بالكهرباء إلى الايهام بالقتل. وتحدثت المنظمة عن ثمانية إعدامات تعسفية نفذها الانفصاليون بحق سجناء أوكرانيين. ودان التقرير الابتزاز الذي تمارسه حركة برافي سيكتور التي تقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية في شرقي البلاد، واتهمها بتعذيب المدنيين وانتزاع الأموال منهم ومن عائلاتهم. ونقل التقرير عن أسرى قدماء لدى الجيش أو الانفصاليين أنهم تعرضوا للضرب حتى تكسرت عظامهم وتم تعذيبهم بالصدمات الكهربائية، وركلوا وطعنوا وعلقوا من السقف، ومنعوا من النوم لأيام، وهُددوا بالقتل. ومنعت عنهم المعالجة الطبية الطارئة كما تعرضوا لعمليات إيهام بالقتل. ووثقت المنظمة تلك شهادات جنود ومدنيين تعرضوا للتعذيب مع أدلة أخرى، من بينها صور إشعاعية تظهر العظام المكسرة، وملفات طبية، وصور تبين آثار اللكمات وإصابات أخرى، فضلاً عن ندوب وأسنان مكسرة. وكشفت العفو الدولية أن الطرفين يحتجزان بطريقة تعسفية مدنيين لم يرتكبوا أي جرم ولكنهم ببساطة يتعاطفون مع الطرف الآخر. وتحدث البعض عن احتجازهم وضربهم لأنهم كانوا يملكون صوراً للحراك الموالي لأوروبا على هواتفهم المحمولة، أو لانهم كانوا يحتفظون بأرقام تعود لانفصاليين.(أ. ف. ب)
مشاركة :