كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الأسباب التي أيقظت منظمة العفو الدولية على حقيقة استخدام كييف للمدنيين كدروع حية، وتعريضهم المقصود لضربات جوابية. وجاء في المقال: أقرت منظمة العفو الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، بأن أوكرانيا تقاتل كالإرهابيين، وتنتهك القانون الإنساني الدولي، في ممارساتها. فجأة، استيقظت هذه المنظمة المؤيدة للغرب بالمطلق، والتي لم يكن تعاطفها مع روسيا ملحوظا قبل اليوم. فما سبب هذه الصحوة المفاجئة؟ المثير للدهشة أن تقرير منظمة العفو الدولية يشبه في بعض مواضعه تقارير وزارة الدفاع الروسية اليومية، التي تتحدث باستمرار عن تمركز الجيش الأوكراني في المباني السكنية والمستشفيات والمدارس والمرافق المدنية الأخرى. وهكذا، فقد زار خبراء المنظمة 29 مدرسة، في الجزء الجنوبي الشرقي من أوكرانيا،ووجدوا في 22 مدرسة إما عناصر القوات المسلحة الأوكرانية متمركزين فيها أو أسلحة أوكرانية ثقيلة مرابطة هناك. وذكر تقرير المنظمة أن القوات المسلحة الأوكرانية، عند التمركز في هذه المواقع، لا تقوم بإخلاء المباني المجاورة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في حال التعرض لضربات جوابية محتملة. وهذا الاستخدام للمدنيين كدروع بشرية، تكتيك إرهابي بالمطلق. من الواضح أن تقرير منظمة العفو الدولية وثيقة لا تحمل ثقلا قانونيا. ويمكن لهذه المنظمة أن تغير رأيها بسهولة تامة. وعليه، فمن غير المستبعد أن تضطر منظمة العفو الدولية الآن إلى الاعتراف بارتكاب "خطأ". كما حدث، على سبيل المثال، عندما اضطرت قناة تلفزيونية سويدية سريعا إلى الاعتذار عن تقرير عرضت فيه فرحة سكان خيرسون بتلقيهم جوازات (وثائق جنسية) روسية. ومع ذلك، فحكاية القناة السويدية وتقرير منظمة العفو الدولية تشكل نذيرا للرأي العام الغربي الذي تجري تهيئته لـ "استنزاف" أوكرانيا. هذه أولى بوادر الحقيقة التي راحت تخترق إسفلت الأكاذيب الليبرالية الأصم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :