خضعت منظمة مكافحة الفساد التابعة للمعارض الروسي أليكسي نافالني، لعملية تفتيش نفذتها الشرطة، أمس، قالت إنها على صلة بتحقيق له يستهدف رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف. واقتادت قوات الأمن نافالني خارج مقر منظمته عند منتصف النهار، وفق ما قال، بينما أوضحت الناطقة باسمه كيرا يارميتش لاحقاً أنه لم يتم توقيفه. وقال نافالني للصحافيين: إنّ كل ما يجري يأتي في سياق حملة ضد المنظمة، مضيفاً: «هذا سيعقّد عملنا ولكننا لن نتوقف». قبل توقيفه، نشر المعارض الروسي تسجيل فيديو لباب مقر منظمته «مؤسسة مكافحة الفساد» بعد كسره بجهاز حفر ومنشار كهربائي. وظهر في تسجيل فيديو آخر ملثمون يأمرون العاملين في المنظمة بالوقوف أمام الجدران، بينما أطفأ آخرون يرتدون بزات كاميرات المكتب. ثم صادروا معدات، خصوصاً الحواسيب. وكانت خدمة الإبلاغ القضائية أكدت لوكالة ريا نوفوستي الحكومية القيام بإجراءات داخل مقر المنظمة «في سياق قضية جنائية»، ولكن من دون توقيف أحد. ويؤكد نافالني أن الملاحقات ضد منظمته سياسية وأنها على صلة برفضه المتكرر وقف تحقيقه الأكثر شعبية في سياق مكافحة الفساد، في إشارة إلى نشره شريط فيديو يتهم رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف بأنه يقف على رأس إمبراطورية عقارية. وقد شوهد 32 مليون مرة على يوتيوب. وكانت السلطات أدرجت «مؤسسة مكافحة الفساد» التي تخضع لتحقيقات عدة وتحقق في اختلاسات وأسلوب معيشة النخب الروسية على لائحة «المنظمات العميلة للخارج».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :