واشنطن - الوكالات: دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس حكومات موسكو ودمشق وطهران إلى التوقف عن أعمال القتل التي دفعت الآلاف الى النزوح في محافظة إدلب السورية. واستهدف القصف المكثّف للنظام السوري وحليفته روسيا إدلب، الخاضعة بمعظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) كما تنتشر فيها فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذًا، منذ منتصف ديسمبر في وقت تحقق فيه قوات النظام تقدما على الأرض رغم وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في أغسطس ودعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد. وكتب ترامب على تويتر «روسيا وسوريا وإيران تقتل، أو في طريقها إلى قتل الآلاف» من المدنيين في المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، مضيفا «لا تفعلوا ذلك». قُتل حوالي 80 مدنيًا في غارات جوية وهجمات بالمدفعية خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا. ودعت تركيا الثلاثاء إلى إنهاء الهجمات «على الفور» بعدما أرسلت وفدًا إلى موسكو لمناقشة الأوضاع في إدلب. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن أنقرة تمارس ضغوطًا من أجل وقف جديد لإطلاق النار يحل محل اتفاق أغسطس. وأشاد ترامب الخميس بجهود تركيا مشيرًا إلى أن أنقرة «تعمل جاهدة لوقف هذه المجزرة». وأكد الجيش السوري في بيان الثلاثاء أنه استعاد 320 كلم مربعًا في الأيام الأخيرة بينها «أكثر من أربعين قرية وبلدة»، مشددًا على أنه سيواصل تقدمه حتى استعادة كامل محافظة إدلب و«طرد التنظيمات الإرهابية المسلحة منها». وحضّ قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في بيان الثلاثاء على «النفير العام لصد الحملة الروسية على الشمال»، مؤكدا أن الحملة «تتطلب منا مزيدا من الجهد والبذل». ويعيش في إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص، نزح كثير منهم جرّاء سنوات العنف التي شهدتها مناطق أخرى من البلاد. وتعهّد النظام السوري الذي بات يسيطر على 70 بالمئة من أراضي البلاد استعادة المحافظة. وشنّت دمشق بدعم من موسكو هجومًا عنيفًا على إدلب في ابريل، أسفر عن مقتل نحو ألف مدني ونزوح أكثر من 400 ألف، وفق منظمة حقوقية. وتواصل القصف رغم وقف إطلاق النار الذي أعلن في اغسطس، ليتسبب بسقوط مئات القتلى بين مدنيين ومقاتلين.
مشاركة :