ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو ستتخذ إجراءات انتقامية ضد وسائل إعلام بريطانية تعمل بالأراضي الروسية بسبب ما تعتبره موسكو تحركا عدوانيا من جانب السلطات البريطانية ضد صحافييها. ونقلت وكالة تاس ووكالة الإعلام الروسية عن مصدر في موسكو، وصفتاه بالمسؤول دون أن تكشفا عن هويته، القول إن روسيا سترد بالمثل “في المستقبل القريب” على ما قال المصدر إنه قرارات من الحكومة البريطانية بعدم إصدار تأشيرة لصحافي روسي وإجبار آخر على مغادرة لندن. واتهم المصدر بريطانيا بالمساعدة على تدبير مشاكل تعرضت لها وسائل إعلام روسية في إستونيا. وقال المسؤول الروسي إن “سلطات المملكة اتخذت مؤخرا عددا من الأعمال العدوانية ضد وسائل الإعلام الروسية، لقد أجبرت مراسل صحيفة روسية على مغادرة لندن، ولم تصدر تأشيرة عمل لصحافي روسي في بريطانيا، وترفض السماح لعدد من المراسلين الروس بحضور الأحداث، وتخلق تعقيدات لعملهم”. وأضاف المسؤول أن “هذا سيؤخذ في الحسبان في المستقبل القريب لاتخاذ تدابير متماثلة في ما يتعلق بالإعلام البريطاني في روسيا”. وفي نهاية أكتوبر 2019، جمدت المصارف الإستونية التحويلات الدولية لـ”روسيا سيغودنيا”، بما فيها الأجور والمدفوعات الضريبية ومدفوعات إيجار المكاتب. كما هددت السلطات الإستونية، في وقت سابق العاملين، في “سبوتنيك إستونيا” بالمحاكمة الجنائية إذا لم يتوقفوا عن العمل لحساب الوكالة الإعلامية الدولية روسيا سيغودنيا قبل 1 يناير 2020. وهاجمت وسائل الإعلام الروسية إستونيا، حيث يواجه مكتب المعلومات الحكومي الروسي “سبوتنيك” مشكلات بسبب عدم دفع إيجارالمكتب الخاص به في دولة إستونيا، على حد قول الأخيرة، فيما ترى روسيا أنه اضهاد للإعلام الروسي في إستونيا. وقالت رئيسة تحرير سبوتنيك مارغريتا سيمونيان “سبوتنيك هو ضحية اضطهاد غير مسبوق، فإستونيا تضطهد الإعلام الروسي”. وأصدرت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا بيانا قويا ضد تصرفات إستونيا بحق مكتب سبوتنيك في مدينة تالين، قالت فيه “من المذهل أن يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات الصارمة ضد وسائل الإعلام في البلدان التي تعتبر نفسها بين الديمقراطيات الأوروبية، وهم يقومون بذلك تحت راية الديمقراطية أيضا”. وعلق أيضا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الموضوع خلال مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو، متعهدا بأن “تبذل روسيا كل ما في وسعها لدعم عمل سبوتنيك في الخارج”. لكن إستونيا ردّت بالقول “إن وكالة سبوتنيك في إستونيا لا تدفع الإيجار مقابل مكتبها. وفي أكتوبر 2019، جمدت فروع البنوك الأجنبية التي تتخذ من إستونيا مقرا لها والتي تدير حسابات وكالة روسيا سيغودنيا -الشركة الأم لشركة سبوتنيك- جميع تحويلاتها، بينما رفضت بنوك أخرى في إستونيا العمل مع الوكالة الإعلامية. نتيجة للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على ديمتري كيسيلوف، المدير العام لوكالة -روسيا سيغودنيا- في أعقاب اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية.
مشاركة :