الإمارات، الفجيرة، 26 ديسمبر 2019 ـ احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، نظم بيت الشعر في الفجيرة التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أمسية شعرية، أحيتها الشاعرة سهام الشعشاع بمرافقة عازف العود الفنان جاسم الجاسم، وذلك في مقر الجمعية بالفجيرة، بحضور سعادة خليفة خميس مطر الكعبي عضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، وسعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية، وسليمة المزروعي مديرة بيت الشعر، ولفيف من مسؤولي الدوائر الحكومية بالفجيرة ومحبي الفنون والشعر. وقالت سليمة المزروعي في مستهل الأمسية، “إن الشعر يعد أحد أقدم الفنون الأدبية التي تجلّت فيها روعة اللغة العربية وصورها الإبداعية ووصفت عمق كلماتها ومعانيها، فيتصل صاحب الكلمة العربية بالمتلقي سماعاً فتقع في نفسه روعة هذه اللغة وبيانها“، ثم قدمت نبذة تعريفية عن ضيفي الأمسية. بدأت الأمسية على أنغام العود للفنان جاسم الجاسم الذي قدم مقطوعات موسيقية متنوعة، وسط تفاعل كبير من الحضور، ثم ألقت سهام الشعشاع مجموعة من قصائدها المفعمة بروح الأصالة والتجديد، سابحة في ملكوت اللغة العربية، حيث قرأت، “لقصتنا بقية”، “إنني اختزلتك آدماً”، “ناح الحمام بقامتي”، “أرنو إلى المرآة عُمراً” وغيرها، كما تخللتها قصائد أخرى بالعامية.. وتقول في قصيدتها “لأنثى المدّ”: وقد لا نشربُ القهوةْ صباحَ الغدْ ولا تأتي لموعِدِنا سلالُ الوردْ وقد نغفو على أوهامِ غربَتِنا ونغرقُ في أسرَّتنا بليلةِ بردْ وماذا بعد؟ تجفُّ مواسمُ القبلاتِ فوق الخدْ وتنكرُ في العناقِ هوىً رشاقةُ قدْ غداً قد تورق الأقمارُ في أحواضِ شرفتنا وينسجُ ضوؤها شالاً لأنثى المدْ. وفي قصيدة “يا شام أتعبني الرحيل” تقول: يا شام أتعبني الرحيل وغدت مطارات المدى وجعاً بعمق الخاصرة كالماسة البيضاء تلمع رعشتي وتذوب روحي الشاعرة بين المدينة والمدينة نلتقي كالأمنيات العابرة فأمدّ كفّي ان خذي بهزائمي إني تعبت من الحروب الخاسرة يا شام قصّي ثوب عرسي كي أعدَّ لزفّة العمر انكساري لو تعلمين على ضفاف الروح كم طال انتظاري
مشاركة :