تفاؤل يوناني بقرب حلحلة الأزمة الاقتصادية

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى حل للمشكلات الاقتصادية في بلاده بعد عقد محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. ونقلت "الألمانية" عن تسيبراس قوله للصحافيين بعد محادثاته مع ميركل وهولاند على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في ريجا عاصمة لاتفيا، "كانت المباحثات بناءة للغاية وجرت في أجواء جيدة وودية للغاية". وأضاف أنه يشعر بالتفاؤل بشأن إمكانية التوصل قريبا إلى حل طويل المدى ودائم وقابل للتطبيق دون أخطاء الماضي، وستعود اليونان قريبا إلى تحقيق النمو. وجاء في بيان لمكتب تسيبراس أن ميركل وأولاند أعربا عن استعدادهما لتقديم مساعدة شخصية، إذا ما استدعت الحاجة، لاستكمال الاتفاق قريبا. وأبلغ تسيبراس ميركل وهولاند بما وصلت إليه المحادثات بين اليونان والدائنين الدوليين على مستوى المختصين الفنيين وأثار معهم مسألة السيولة وسبل سد الفجوة التمويلية. فيما توقع جاربيل ساكيلاريدس المتحدث باسم الحكومة اليونانية في مقابلة تلفزيونية التوصل إلى اتفاق بين اليونان ودائنيها في غضون عشرة أيام. وكان يانيس فاروفاكيس وزير المالية اليوناني قد قال أيضا إنه يتوقع التوصل إلى اتفاقية مع الدائنين الدوليين لليونان خلال الأسبوع المقبل. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه ما زال يتعين القيام بكثير من العمل من أجل علاج المشكلات الاقتصادية اليونانية. وتكافح أثينا منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق مع دائنيها بشأن الإصلاحات التي يتعين عليها اتخاذها للإفراج عن حزمة مساعدات اقتصادية بقيمة 7.2 مليار دولار (8 مليارات يورو). وفي حزيران (يونيو) يحين موعد تسديد 1.5 مليار يورو لصندوق النقد الدولي على أربع دفعات بين 5 و19 حزيران (يونيو)، وبين حزيران (يونيو) وآب (أغسطس) يترتب على أثينا أن تسدد ما مجمله 11 مليار يورو لدائنيها وبشكل أساسي البنك المركزي الأوروبي. وذكرت ميركل في ريجا أن المحادثات كانت ودية للغاية وبناءة، ولكنها أكدت أن المكان الصحيح للتوصل إلى اتفاق هو من خلال مفاوضات منفصلة تجري بين اليونان ودائنيها، وهم المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وأضافت ميركل أنه تتعين مواصلة العمل مع هذه المؤسسات الثلاث، وأنه ما زال هناك كثير من العمل الذي يجب القيام به. ويخشى بعض المحللين أن يدفع الإفلاس اليونان إلى الخروج من منطقة اليورو، ويزعزع استقرار منطقة اليورو الهشة بالفعل. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إننا نريد أن نجد الحلول التي تشيع الثقة وتساعد على الإفراج عن الأموال المتوقعة، ويجب علينا خلال المناقشات الودية أن نضع الحلول. ورغم ذلك أكد هولاند أن فرنسا وألمانيا لن تتخذا قرارات بالنيابة عن أوروبا، وستعملا على تسهيل الأمور، وفي الوقت نفسه إرسال عدد من الرسائل المفيدة لليونان والمفيدة لأوروبا. في المقابل، أكد فولفجانج شيوبله وزير المالية الألماني أن تفاؤل الحكومة اليونانية بإبرام اتفاق للأموال مقابل الإصلاحات مع دائنيها في غضون أيام لا تدعمه المفاوضات، مضيفا أنه لا يستبعد أن تتخلف اليونان عن سداد التزاماتها المالية. وتستبعد تقديرات المفوضية الأوروبية تحقيق المفاوضات الدائرة مع اليونان انفراجة في المستقبل القريب، بسبب الموضوعات التي لا تزال عالقة. وتواردت أنباء عن استمرار وجود خلاف بين طرفي المفاوضات حول تنفيذ إصلاحات في قطاع المعاشات وسوق العمل.

مشاركة :