قالت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أنها تستعد للعمل على تعميق قناة المعامير بخليج توبلي، وذلك بعد أن تمّ الانتهاء من توسعتها، تنفيذًا لتوصيات الشركة الألمانية (Boskalis).وأفادت بأن الشركة الألمانية اقترحت حلولًا جذرية لعلاج مشكلة التلوّث في خليج توبلي، وأن الوزارة بدأت بالخطوات الأولى لتنفيذ خطّة الشركة الألمانية والتي ستحتاج إلى 138 مليون دينار.وكشفت بأنها ستقوم في القريب العاجل بإنشاء مشروع المرحلة الثانية من نظام المعالجة بتكنولوجيا البكتيريا النشطة وفق نظام هايبكس (HYBACS) لزيادة فعالية المعالجة الثنائية (البيولوجية) الحالية لإنتاج مياه مطابقة للمواصفات البيئية، حيث تتضمن الأعمال إعادة تأهيل أربعة من الهياكل الخرسانية لأحواض الترسيب في المحطة.إلّا أنها نوّهت في ذات الوقت إلى أن صلاحياتها لا تشمل نشاطات مخرجات المصانع القريبة من الخليج والتلوث الناجم عن مخلفات المصادر الأخرى (كأعمال الدفان ومصانع غسيل الرمال).وذكرت الوزارة بأن عملية تطوير وتوسعة محطة توبلي ستتم الاستفادة منها في عملية إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث ستتخذ الشركة المنفذة من مملكة البحرين مركزاً لأنشطتها، وستقوم بتوظيف عدد من الشباب البحريني، كما ستزيد نسبة المعالجة الحديثة بمقدار (30%) ليصل إلى ما يعادل (230 ألف متر مكعب) في المرحلة الحالية.وأكدت الوزارة أنها ستقوم في المدى المنظور وفور الانتهاء من المشاريع الحالية التي تهدف إلى وقف مصدر التلوث البيئي الناتج عن عمليات تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائياً إلى الخليج، بدراسة وتنفيذ أفضل السبل المتاحة والاستفادة من الخبرات العالمية لتنظيف الخليج من الملوثات البيئية، وذلك من خلال اللجنة التي تم تشكيلها لتنظيف خليج توبلي برئاسة وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وبمشاركة كل من المجلس الأعلى للبيئة، وشئون البلديات والزراعة، ووزارة الكهرباء والماء، ووزارة الصناعة والتجارة، والتي عقدت عدة اجتماعات بهذا الخصوص.منوهةً إلى أن عملية تنظيف خليج توبلي وإعادة تأهيله تحتاج إلى الاتفاق على خطة عمل وطنية تتناسب مع أوضاع المنطقة وخصوصيتها، وذلك من خلال تعاون جميع الجهات ذات العلاقة؛ إذ إن هذا العمل متعدد الأبعاد ويحتاج إلى جهد وطني تشارك فيه جميع الجهات، وسيتم الإعداد لمشروع تنظيف الخليج وإعادة تأهيله في المستقبل القريب، وتتطلَّع الوزارة إلى المضي قُدُمًا في اتخاذ كافة الإجراءات وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة التلوث البيئي في خليج توبلي.وقالت الوزارة في مذكرة لمجلس النواب بأن شبكة الصرف الصحي تعاني من ضغط هائل مع ازدياد الكثافة السكانية والتوسع العمراني الذي تشهده مملكة البحرين، فالتدفقات الواردة إلى محطة توبلي كبيرة جداً، وهي في ازدياد، وتهدف الوزارة إلى إرضاء المواطنين عن طريق توفير شبكات الصرف الصحي في كافة المناطق، ومن الناحية التشغيلية يتمّ اختيار مواقع محطات الصرف الصحي قريباً من البحر؛ وذلك تحسباً لأي طارئ كدخول تدفقات غير قانونية، حيث يكون الخيار هنا بين تصريف التدفقات في مياه البحر أو تلويث الأرض بها، لذا فإن الوزارة تتوخّى كثيراً عدم تلويث الأرض، حيث يتمّ تصريف التدفقات في البحر، وهي تقوم بعملية المعالجة الجزئية للتدفقات الزائدة بمستوى يقلّ عن المعايير المطلوبة في هذا المجال، وهذا أحد الأسباب التي فاقمت المشكلة.وذكرت بأنها تدرس الوزارة إمكانية إنشاء مشاريع في الجزء الشمالي من الخليج، وإقامة مرافق سياحية بالتنسيق مع هيئة التخطيط العمراني واللجنة الوزارية المختصة برئاسة سمو نائب رئيس مجلس الوزراء.
مشاركة :