كتب- مصطفى عبد المنعم أكدت الفنانة زهرة الأنصاري أن الفنان القطري بحاجة إلى دعم أكبر من خلال إتاحة الفرص له بالمشاركة في الأعمال الدرامية، وأشارت في تصريحات خاصة لالراية إلى أنها تسعى جاهدة وبسبب عشقها للفن أن تنتج أعمالاً فنية بجهود شخصية هي ومجموعة من الفنانين حتى يكونوا متواصلين بشكل دائم مع الجمهور، وأشارت إلى أن السوشيال ميديا ساهمت كثيراً في خلق منصّات تفاعلية بين الفنان والجمهور بحيث تتاح للفنان الفرصة بتقديم أفكاره الإبداعية للناس مُباشرة دون أي معوقات. وقالت الأنصاري إنها تسعى إلى مناقشة عدد من القضايا الاجتماعية من خلال الفن الذي هو رسالة سامية وطريق قصير للوصول إلى كافة أفراد المجتمع، مُوضّحة أن كل فنان ينبغي عليه أن يكون له دور فاعل في المجتمع وتجاه بلاده، وقالت إن آخر أعمالها الفنية كان عبارة عن فوتو سيشن خاصة باليوم الوطني كانت تعتمد خلالها على فكرة التقاط مجموعة من الصور تدور حول موضوع بعنوان «قطر الأم» التي تُجمع أبناءها في أرضها وتعتمد الفكرة على وجود طفلة تحمل علم قطر وتسلّمه إلى أخيها الذي بدوره يُسلّمه إلى والده الذي يُقدّمه في الخير إلى الأم في دلالة واضحة على أن قطر هي الأم التي تحتضن أبناءها الذين يعيشون على أرضها سواء من مواطنين أو مقيمين. وأكدت أنها تعكف حالياً على كتابة قصة بعنوان «قراري» والتي ستناقش أوضاع المرأة وتحكي قصة سيدة تروي أحداث حياتية تعيشها كل سيدة وتستعرض جوانب من الحياة ولكن بمنظور نسائي، وسيتم تصوير هذه القصة بطريقة مُبتكرة حيث ستكون الكاميرا هي عين المرأة ولن تظهر خلال العمل أمام الكاميرا سوى في مقطعين فقط وهي تنظر إلى نفسها في المرآة. وأوضحت الفنانة زهرة الأنصاري أن تجربة الكتابة ليست الأولى لها، وأنها كتبت من قبل قصة بعنوان «انكسار» والتي ناقشت من خلالها قضية العنف ضد المرأة، وتم تصوير هذا العمل حيث شاركت في بطولته مع الفنان راشد الشيب وبمصاحبة الطفل فيصل. كما كشفت عن مواصلة العمل مع الفنان علي ربشة والفنان سامح الهجاري من خلال تصوير مقاطع صغيرة ووضعها على برنامج التيك توك وهو المشروع الذي حقق نجاحاً كبيراً من خلال مقطعين فقط وحصد عشرات الآلاف من المتابعات والإعجاب. وقالت زهرة الأنصاري إن السوشيال ميديا باتت تعتمد على المقاطع الصغيرة التي لا تتعدى الدقيقتين وهو الأمر الذي يُعد غاية في الصعوبة عند الفنان أو المُبدع حتى يستطيع أن يقدّم رسالة أو يناقش قضية وينجح في توصيل أهدافه خلال ثوان معدودة، ولفتت إلى أنها تستعد أيضاً لتصوير مقطع توعوي يدور موضوعه حول إجابة لتساؤل مهم وهو: ماذا نعلّم أبناءنا؟. وطالبت بضرورة أن يحظى الفنان القطري والمبدعون الذين لديهم تجارب جادة ومشروعات ظهرت للنور بالدعم المناسب خاصة أن كل الإنتاج الذي يظهر على الساحة هو إنتاج مبني على جهود ذاتية وشخصية ولا تحتضنه مؤسسات أو شركات راعية، مؤكدة على أن الفن يعتمد على الدعم والرعاية حتى يقوم بدوره في المجتمع.