مهما اختلفت الظروف.. تبقى قمة جماهيرية من الطراز الأول.. ودعوة للمتعة الكروية يترقبها عشاق «العملاقين» اللذين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة.. إنه «كلاسيكو» الوحدة والعين، وتحمل المباراة رقم 69، وشعار الفريقين حصد النقاط الثلاث، يرفع «العنابي» شعار «تضميد الجراح» بعد أن ودع الكأس الغالية، ويريد التمسك بـ «الخيط الرفيع» في سباق الكأس، أما «الزعيم» لا يريد التفريط في نقاط أخرى، حتى يبقى في دائرة المنافسة على الدرع، خاصة أنه نزف نقاطاً عدة ومهمة في الجولات الماضية. وتكتسب المباراة أهمية خاصة للأرجنتيني سباستيان تيجالي، والتوجولي لابا كوجو مهاجمي الفريقين، لأنهما يتقاسمان صدارة الهدافين بـ9 أهداف، والسباق بينهما ليس من أجل «فض الاشتباك» فقط، بل قيادة كل منهما لفريقه إلى انتصار يسهم في «تحسين مجموع» النقاط. وتكمن معاناة الوحدة في النقص الحاد والمستمر في الصفوف، بسبب الإصابات والإيقافات، بجانب الصدمة القوية التي تلقاها قبل 3 أيام بخروجه من الكأس، ليصبح الدوري هو «الميدان الوحيد» المتبقي له، لتحسين الصورة محلياً هذا الموسم، ويدخل اللقاء متسلحاً بمعنويات أفضل، بعد المستوى القوي الذي قدمه أمام الجزيرة رغم الخروج من البطولة الغالية، بجانب أنه استعاد نغمة الانتصارات في الجولة الماضية للدوري بفوز صعب على اتحاد كلباء، وتأتي الصورة مختلفة بالنسبة للعين الذي يتسلح بروح العبور إلى ربع نهائي الكأس، إلا أنه تلقى «ضربة موجعة» قبلها في الدوري بملعبه أمام «فارس الظفرة» في الجولة العاشرة. ومع كل هذه المعطيات، تظل هناك حقيقة واحدة، وهي أن التوقع أو التكهن غير مقبول، بغض النظر عن ظروف «أصحاب السعادة» أو «الزعيم»، لأن «الكلاسيكو» تحسمه «التفاصيل الصغيرة»، وحالة كل منهما في المباراة نفسها، وليس المعطيات على الورق، قبل صافرة البداية. كما أن الجمهور يعد من العوامل المهمة والمساعدة على التفوق، لأن الفريقين يملكان شعبية جارفة، وينتظر أن تستقطب المباراة أعداداً كبيرة من عشاقهما، وإن كان «العتب» وعدم الرضا التام عن النتائج السابقة يجعل «الكلاسيكو» ليس وفياً لعادته في الحضور المكثف، والذي حقق من قبل أرقاماً قياسية. يدخل الوحدة قمة «الجولة 11» برصيد 14 نقطة، فيما يسبقه العين بفارق أربع نقاط، حيث حصد 18 نقطة حتى الآن.
مشاركة :