أعلن مدير مركز الرعاية الاجتماعية في إيران مرتضي موسوي: أن سن تعاطي المخدرات في ايران قد انخفض من (32 سنة) إلى (11 عامًا) أي أن المخدرات قد انتشرت في صفوف الصبية ذات سن الـ(11) عامًا وهي حالة خطيرة قد تطيح بالجيل الجديد ويعتقد خبراء إيرانيون بأن ذلك يعود إلى تعاطي الوالدين للمخدرات أمام أبنائهم حيث هيأت تلك الظروف لهؤلاء الأطفال المناخ المناسب لتعاطي المخدرات وكان البرلمان الإيراني يشهد كل اسبوع تجمعًا احتجاجيًا للعمال من صنوف متعددة بسبب عدم استلام رواتبهم خاصة إدارة المواصلات وعمال الأنابيب والطاقة والكهرباء). يأتي هذا فيما ألقت التطورات الميدانية في العراق خاصة ما يتعلق بامتدادات داعش في الرمادي وسوريا ولبنان بثقلها على إيران التي شهدت في الأسبوع الماضي اهتزازات في الفسيفساء الاجتماعي، والمعروف أن المجتمع الإيراني يتشكل من قوميات متعددة (الفارسية والتركمانية والكردية والعربية والبلوش) وأقليات دينية متعددة شيعية وسنية ومسيحية وبهائية؛ وبالطبع فإن مدينة مهاباد الكردية شهدت مظاهرات احتجاج علي خلفية اعتداء ضابط في فندق (نارا) علي فتاة كردية تسبب في انتحارها وقد تمكنت المظاهرات من إحراق الفندق لكن الشرطة تمكنت من اعتقال 150 شخصًا أطلق سراح البعض منهم فيما لازال 50 شخصًا يخضعون للتحقيق وقد انتقلت تلك الشرارة إلى منطقة تبريز شمال إيران حيث تظاهر التركمان في هذه المدينة بسبب إلحاق الخسارة من قبل الفيفا الإيراني بفريقهم (تراكتور سازي) وقد شهد الملعب احتجاجات وتظاهرات داخل الملعب رفعت فيها شعارات تحي القومية التركمانية في مقابل ذلك قام الرئيس روحاني بزيارة المحافظة للتخفيف عن حدة الاحتقان القومي الذي كان المصدر المحرك للمشاعر التركية في المحافظة وحاول دغدغة المشاعر لأنه استخدم اللغة التركية في كلمته خاصة وأن أصوله تعود إلى هذا الإقليم لكن ذلك لم يفلح أمام رفع الجمهور للكارت الأحمر بوجه الرئيس روحاني وطالبوا بإعادة المباريات بين فريقهم ونفط طهران خاصة وأن الفريق الفائز في الدوري الممتازة هو فريق سباهان التابع للحرس. شرارة (القومية) تتحرك في المحافظات الإيرانية شمالا وجنوبًا فيما لم تنفع المطافئ الجاهزة بالتخفيف من حدتها حيث لازال إقليم خوزستان يشهد تحركات وعمليات مسلحة ضد مواقع عسكرية للحرس في إقليم خوزستان. وفي مقابل ذلك شكلت تصريحات المرشد علي خامنئي بمعارضة أي تفتيش لمواقع الحرس من قبل المفتشين الدوليين بمثابة إطلاق الرصاصة الأخيرة علي المباحثات النووية ووسط معارضة الرئيس روحاني بضرورة إيجاد تسوية لملف إيران النووية ورفع العقوبات الاقتصادية بات من المستحيل علي الرئيس روحاني إيجاد سبيل آخر لرفع العقوبات وسط تهديد أمريكي - فرنسي بفرض عقوبات جديدة.
مشاركة :