ذكر بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية السبت أن الرئيس عبدالمجيد تبون عيّن الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية عبدالعزيز جراد رئيسا للوزراء خلفا لصبري بوقدوم الذي تولى المنصب عقب انتخاب تبون مباشرة. فماذا قال جراد بعد تعيينه؟ رئيس الوزراء الجزائري المكلف عبد العزيز جراد قال إن الجزائر أمام تحديات اقتصادية واجتماعية ويجب العمل من أجل رفعها عيّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون السبت (28 كانون الأول/ ديسمبر 2019) عبد العزيز جراد رئيساً للوزراء، وفق ما جاء في بيان رئاسي نقله التلفزيون الرسمي. وذكر البيان أن جراد، الأستاذ الجامعي الحائز شهادة دكتوراه في العلوم السياسية، "كُلف بتشكيل حكومة جديدة" خلفاً لصبري بوقدوم، وزير الخارجية الذي عُيّن رئيساً للوزراء بالنيابة بعد استقالة نور الدين بدوي في 19 كانون الأول/ ديسمبر، في يوم تسلم تبون مسؤولياته على رأس البلاد. وبثّ التلفزيون الرسمي مشاهد ظهر فيها جراد البالغ 65 عاماً يلتقي الرئيس تبون. وقال جراد في تصريحات أوردتها شبكات تلفزيونية خاصة "يجب أن نعمل سوياً مع كل الكفاءات وإطارات الوطن والمواطنات والمواطنين لنخرج من هذه المرحلة الصعبة" مضيفاً "نحن أمام تحديات اقتصادية واجتماعية". وجراد حائز شهادة من كلية العلوم السياسية في الجزائر العاصمة وشهادة دكتوراه من جامعة باريس نانتير، بحسب سيرته. وسبق أن شغل وظائف رفيعة المستوى إذ كان أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية (1993-1995) وأميناً عاماً لوزارة الخارجية بين عامي 2001 و2003، أثناء الولاية الرئاسية الأولى لعبد العزيز بوتفليقة. وأكد رئيس الوزراء الجزائري المكلف عبد العزيز جراد أن الجزائر أمام تحديات اقتصادية واجتماعية يجب العمل من أجل رفعها. وشدد جراد، على ضرورة العمل سويا مع كل كفاءات الوطن وإطارات البلاد والمواطنين والمواطنات " من أجل رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخروج من هذه المرحلة الصعبة"، معربا عن يقينه " أن ما يحتويه برنامج رئيس الجمهورية يمكننا من العمل في إطار المصلحة الوطنية العليا". ويأتي تعيينه بعد أسبوعين من انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد إثر انتخابات قاطعها الجزائريون بنسبة عالية (60%) وندد بها الحراك الاحتجاجي الشعبي الذي يهزّ البلاد منذ 22 شباط/فبراير. وأرغمت التظاهرات الحاشدة بوتفليقة الذي حكم البلاد عشرين عاماً، على الاستقالة في نيسان/أبريل. إلا أن الحراك واصل تعبئته على مدى أشهر، مطالباً برحيل كل مكوّنات "النظام" الذي يحكم الجزائر. يذكر أن جراد تحدث مرارا على محطات إذاعية منذ بدء الاحتجاجات ودعمها وطالب بوتفليقة وحلفاءه بترك السلطة. والجمعة، شارك عشرات آلاف الجزائريين مجدداً في تظاهرة أسبوعية في شوارع العاصمة، إلا أن الأعداد كانت أقلّ من الأسابيع الماضية. ح.ع.ح/ص.ش(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)
مشاركة :