قالت الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، رئيس مؤتمر "مسرح الطفل"، الذي انطلق اليوم السبت، باتحاد كتاب مصر، إن تتعدد وتتنوع الوسائل الفنية الحديثة، والبرامج التليفزيونية وعالم الانترنت الفسيح والذي يقدم لأطفال العالم كل يوم كل جديد من اختراعات وأقمار صناعية وروبوتات، حيث يصعد إلى السماء وينزل إلي أعماق البحار والمحيطات، وهي عوالم فيها كل ما يجذب الأطفال ويغيريهم ويحببهم في هذه العوالم، ومع كل هذا يظل فن المسرح، هذا الفن الراسخ والقابع علي الأرض، وهو الفن القديم جدا مغريا ومبهجا ومطلوبا يستطيع وهو الساكن في مساحة صغيرة أن يطير مع الأطفال بالفن والأحلام والسحر المرئي المحسوس والملموس، بالممثل والاضاءة والعروسة سواء كانت من الإسفنج أو الجلد أو الخشب.وأضافت "المعدول"، أن المسرح بكل أشكاله، سوف يظل أيقونة العمل مع الأطفال علي الرغم من كل الوسائل الحديثة اللامعة والتقنيات الحديثة، مهما بدت هذه الوسائل ألمع وأكثر إغراء وجذبا للأجيال الجديدة، ولكن لا يوجد أكثر ولا أعظم من سحر أن يعيش الأطفال متراصين في مقاعدهم ويعيشون مع الأبطال حوادث العرض المسرحي، فتتولد لديهم وتسري فيما بينهم مشاعر الحب والشغف والمغامرة والفرح والحزن والدهشة، كلها في اللحظة الآنية حتي تحدث الإنفراجة الأخيرة، ويحدث التوحد الكامل لجموع الأطفال وهم يصيحون من الانفعال والسعادة، فقد يجد الأميرة سندريلا بجمالها البادى، أو تم القبض علي العصابة، وانتصر الخير علي الشر.ودعت المعدول إلى إنشاء مسرح للأطفال في كل قرية مصرية، حتي نستطيع أن نحارب كل الضلالات التي انتشرت في حياتنا، فليس هناك أنجح من الفن المسرحي، والذي يحتمل المناقشة والمشاركة ومراجعة الحجة بالحجة، ودحض وتفنيد كل الأفكار الظلامية والرجعية .
مشاركة :