ذكرت وكالة دوغان للأنباء أن الشرطة التركية شنت عملية اليوم (الجمعة)، لاعتقال عشرات الأشخاص ومن بينهم رجال أعمال يعتبرون من أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي كان حليفا للرئيس رجب طيب إردوغان قبل أن تتفجر خصومة بينهما. وركزت الإجراءات ضد ما يصفه إردوغان «بالهيكل الموازي» داخل الدولة حتى الآن، على أشخاص يعتبرون من شبكة غولن في سلك الشرطة والقضاء والإعلام وفي بنك أسسه أتباعه. ويتهم إردوغان غولن بمحاولة الإطاحة به، لكن غولن ينفي ذلك. وذكرت دوغان أن عملية الشرطة ركزت على مدينة قونية في وسط تركيا، لكنها امتدت إلى أكثر من عشرة أقاليم. وأضافت أن أكثر من 20 شخصا بينهم قائد سابق للشرطة في إقليم من بين المعتقلين. وقالت رسالة عبر حساب على «تويتر» يحمل اسم وصورة ارغان تاستكين وهو قائد سابق للشرطة في إقليم بنغول بشرق تركيا: «اعتقلت. ربما لأنني تكلمت وقلت الحقيقة... ليست مشكلة». ولم تتضح بعد الاتهامات الموجهة للمعتقلين. من جهتها لم تعلق الشرطة على العملية التي تأتي قبل نحو أسبوعين فقط على الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 يونيو (حزيران). ويأمل إردوغان أن تمهد الانتخابات الطريق أمام تعديل دستوري يعزز سلطات الرئيس. من ناحيته يلقي إردوغان باللوم على أنصار غولن داخل الشرطة والقضاء، في الدفع باتجاه إجراء تحقيق فساد هزّ أركان الحكومة في أواخر 2013. يذكر أنّ الآلاف من ضباط الشرطة والقضاة وممثلي الادعاء أُقيلوا فيما بعد من مناصبهم أو نقلوا إلى مهام أخرى، فيما رُفضت الدعاوى القضائية التي أقاموها. ويقول خصوم إردوغان إن قمع المعارضة لا يقتصر على أعضاء شبكة الخدمة الموالية لغولن. وكان ممثل للادعاء قد رفع دعوى قضائية ضد محرري صحيفة «حريت»، بسبب عنوان قال إنه يشير إلى أن إردوغان قد يلقى نفس مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الذي حكمت عليه محكمة مصرية بالإعدام، لكن «حريت» رفضت هذه المزاعم.
مشاركة :