ينطلق المسبار «مارس 2020» بعد أشهر قليلة إلى المريخ، حيث لن يكتفي بالبحث عن آثار محتملة لحياة سابقة، بل سيكون كذلك «مقدمة لرحلة مأهولة» إلى الكوكب الأحمر، على ما قال علماء في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أمس الأول، لدى عرضهم الروبوت على الصحافيين. وأجرى الروبوت الأسبوع الماضي أولى جولاته على دواليب في قاعة كبيرة معقمة في مختبر «جيت بروبالشن لابوراتوري» التابع لـ(ناسا) في باسادينا قرب لوس أنجلوس حيث رأى النور. وهو سيغادر الأرض في يوليو 2020 من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا ليحط على المريخ في فبراير 2021. وقال مات والاس المسؤول المساعد عن مهمة «مارس 2020» لوكالة فرانس برس «لقد صمم للبحث عن مؤشرات حياة لذا فهو يحمل عدداً كبيراً من الأجهزة المختلفة ستساعدنا على فهم البيئة الجيولوجية والكيميائية لسطح المريخ فضلاً عن جمع عينات بهدف نقلها إلى الأرض يوماً ما». ومن هذه التجهيزات، مجموعة من المجسات، من بينها ما لا يقل عن 23 كاميرا عالية الوضوحية بغالبيتها وبالألوان، و«أذنان» تسمح للمسبار بالاستماع إلى الرياح المريخية. وأوضح والاس «نبحث عن حياة جرثومية قديمة تعود إلى مليارات السنين في مرحلة كان فيها المريخ يشبه الأرض بشكل أكبر، مع مياه (سائلة) على السطح وغلاف جوي وحقل مغنطيسي يحمي من الأشعة الكونية، وهي ظروف تتماشى مع بعض أشكال الحياة الأحادية الخلية».
مشاركة :