لم يمنع احتلال الظفرة المركز الأخير، في قائمة الفرق الأكثر تمريراً، بدوري الخليج العربي، برصيد لم يتجاوز الثلاثة آلاف تمريرة «2982»، من نجاحه في إلحاق الخسارة الأولى بالشارقة 3-1، في افتتاح «الجولة 11» مساء أمس الأول، ليستحق «فارس الظفرة» وصف «قاهر العملاقين»، بعدما نجح خلال الجولة الماضية، في إلحاق الخسارة الأولى أيضاً بالعين على ملعبه في الموسم الحالي، بنتيجة 2-1. وبرهن «فارس الظفرة»، الذي يعد واحداً من بين فريقين فقط في الدوري، إلى جانب شباب الأهلي، نجحا في المحافظة على سجليهما خالياً من الخسارة في آخر 4 جولات في الدوري، على أحقيته في التقدم في سباق المنافسة، نحو رباعي الصدارة، بفضل أسلوب اللعب الجماعي، والذي ترجمته الأهداف الـ14 للفريق في الدوري، وتوزعت على 10 لاعبين، بقيادة جوار بيدور «الهداف»، وله 4 أهداف. وأصبح الظفرة صائد الكبار في الآونة الأخيرة، خاصة أنه يؤدي بصورة أكثر من رائعة على الصعيد الفني، وكذلك على المستوى التكتيكي والقيادة الفنية، من جانب رازوفيتش مدرب الفريق. ولم يصبح «الفارس» صائد الكبار فقط، بل المحرك للقمة، وبمعنى أدق للصدارة، وربما تكون مبارياته هي المحرك الأساسي لـ «بوصلة الدرع» هذا الموسم. وتسبب الظفرة في الخسارة الأولى للشارقة الذي لم يخسر منذ 7 أشهر، وكذلك لم يخسر هذا الموسم مطلقاً، ليكون «الفارس» هو الوحيد الذي نجح فيما فشل فيه الآخرون، بإلحاق أول خسارة للشارقة، كما أنه أضحى عملاً أساسياً في مضاعفة الإثارة على مستوى الصدارة، بعد أن كان سبباً في توقف رصيد حامل اللقب عند «النقطة 24»، وتحول سباق الدرع إلى «حلبة ملتهبة»، والتفوق الظفراوي في الأسابيع الأخيرة، لم يكن ضربة حظ أو بمحض الصدفة، لكن نتيجة طبيعية لخمسة عوامل، هي التفاهم الذي تضاعف بين رازوفيتش واللاعبين، حيث أصبح المدرب على دراية تامة بقدرات الفريق، وأصبح يجيد توظيف العناصر بصورة رائعة، وكذلك تلعب القدرات الخاصة لرازوفيتش دوراً كبيراً في هذا النضج، حيث يجيد قراءة المباريات، ويعرف كيف يتعامل مع الـ 90 دقيقة، وكذلك لديه قدرة جيدة على معرفة نقاط ضعف المنافس، واللعب عليها جيداً. ولم يكن التفاهم بين المدرب واللاعبين، وكذلك القدرات الخاصة لرازوفيتش هما السببان الوحيدان لظهور الظفرة بمستوى مثير للإعجاب في الفترة الأخيرة، حيث لعب تألق الحارس خالد السناني دوراً مهماً في النتائج الجيدة، وأجاد كثيراً في العديد من المباريات، خاصة أمام الفرق الكبيرة، وكذلك الأخرى، وتصدى للعديد من الانفرادات، وأيضاً التسديدات القوية، الأمر الذي أسهم في خروج الظفرة بنتائج جيدة. ويضاف إلى ذلك، الهدوء الذي تعاملت به الإدارة مع الجهاز الفني، وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار، حتى مع تذبذب النتائج، والشيء الثاني يتعلق بتوفير متطلبات الفريق من دون ضجة، والبيئة المثالية للمدرب واللاعبين، وأجواء الأسرة الواحدة داخل النادي بصفة عامة. من جهته، أعرب خالد السناني، حارس الظفرة، عن سعادته البالغة بالفوز على الشارقة، وقال: لعبنا مباراة أكثر من رائعة، واستحق الفريق الفوز عن جدارة، ولكن في الوقت نفسه لا يجب أن نهدر «الملك» حقه، فقد قدم مباراة كبيرة، ونقول له «حظاً أوفر» في الفترة المقبلة. وأشاد السناني، بالمجهود الكبير الذي بذله زملاؤه اللاعبون، مؤكداً أن الجميع قدم كل ما لديه من أجل الفوز، وشدد على أن الانتصار محصلة عمل ومجهود جماعي وليس بـ «الصدفة»، والدليل على ذلك هو التدرج في مستوى الفريق، وتحقيق نتائج جيدة، بالفوز على العين، ثم الصعود إلى ربع نهائي كأس رئيس الدولة، والفوز على الشارقة في «الجولة 11»، مساء أمس الأول. وعن طموحات الظفرة، قال: نؤدي ونقاتل وطموحاتنا كبيرة، لكن نتعامل مع كل شيء في وقته، وكل محطة ومباراة بمتطلباتها، مؤكداً أن الجميع لديهم الإصرار من أجل استمرار الأداء القوي، وحصد الفوز تلو الآخر.
مشاركة :