قتل متظاهر في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد، خلال مواجهات بين محتجين وقوات مكافحة الشغب في تظاهرات خرجت ضد الأحزاب السياسية، وفيما يعود الرئيس العراقي برهم صالح اليوم إلى بغداد في محاولة لكسر حالة الجمود والشلل التي أصابت الساحة السياسية في أعقاب رفض المحتجين لأي مرشح من القوى السياسية، وتمسكهم بضرورة الدفع برئيس حكومة مستقل، اتسعت دائرة الخلافات السياسية، ووصلت إلى التهديد بإقالة الرئيس في حال استمرار رفضه لمرشحي القوى السياسية. وشهدت العاصمة العراقية، توافد آلاف المتظاهرين في مسيرات غاضبة لتجديد مطالبهم، والتأكيد على التمسك بها. وكرر المحتجون المناهضون للحكومة في بغداد مطالبتهم برئيس وزراء مستقل عن الأحزاب السياسية. كما هتفوا في ميدان التحرير بشعارات تندد بالأحزاب السياسية، وتطالب باختيار رئيس وزراء مؤهل من الشعب، بعيداً عن النخبة السياسية، التي تحكم البلاد منذ عام 2003. وكانت القوات المسلحة اعتبرت أن من يقوم بقطع الطرقات لا يعتبر متظاهراً بل مخرباً. ودعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، المتظاهرين إلى مساندة القوات الأمنية لاعتقال المخربين، الذين يقومون بقطع الشوارع وحرق المؤسسات. وقال إن «القوات الأمنية تقف مع المتظاهرين في مطالبهم المشروعة، وتؤمن لهم الحماية في مناطق محددة للتظاهر في المحافظات وبغداد»، داعياً «المتظاهرين إلى مساندة القوات الأمنية لاعتقال المخربين، الذين يقومون بقطع الشوارع وحرق المؤسسات، فضلاً عن تخريب المحال التجارية». في المقابل، هاجم زعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الرئيس العراقي، برهم صالح، مهدداً إياه بالإقالة على خلفية رفض الأخير تكليف مرشح تحالف البناء لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال في مقابلة تلفزيونية إن «الخطوة الأخيرة لرئيس الجمهورية لم تكن مبررة، والحجج التي أعطاها لم تكن منطقية، والدستور يحتم عليه تكليف مرشح الكتلة الأكبر بالبرلمان». إلى ذلك كشف مصدر في رئاسة الجمهورية أن رئيس الجمهورية برهم صالح، سيعود «اليوم» من السليمانية إلى بغداد لاستكمال مباحثات تكليف رئيس جديد للحكومة العراقية. وقال المصدر في تصريح صحفي إن: صالح سيصل إلى بغداد قادماً من السليمانية، حيث مقر إقامته، لإنهاء ملف تكليف رئيس الحكومة، واستئناف عمله في رئاسة الجمهورية. تعطيل توقف الإنتاج في حقل الناصرية النفطي في جنوب العراق، بعدما قطع متظاهرون ضد الحكومة إمكانية الوصول إليه، وفق ما نشرت وكالة «فرانس برس» نقلاً عن مصادر أمنية، وأخرى نفطية في المدينة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :