عقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أمس الأحد، اجتماعاً مع القادة الرئيسيين لحزب العمال الحاكم، وذلك قبل انقضاء مهلة حددها لواشنطن حتى نهاية السنة لتبدل موقفها في المفاوضات حول ملف بلاده النووي، في وقت أبدت فيه واشنطن قلقها، مؤكدة أنها تراقب الوضع، وتوعدت برد ملائم على بيونج يانج، في حال أجرت تجربة صاروخية جديدة. وترأس كيم اجتماع حزبه الذي بحث في «موقف شفاف ومستقل ومناهض للإمبريالية»، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية. وأضافت، إن حزب العمال سيناقش أيضاً «قضايا مهمة تتعلق ببناء الدولة والدفاع الوطني». وقد تعلن بيونج يانج خلال هذا الاجتماع عن «تغيير سياسي مهم»، مقارنة بنهجها السابق تجاه الولايات المتحدة، حسب ما قال الباحث في المعهد الكوري للتوحيد في سيؤول هونج مين. وتأتي هذه الجلسة، بعدما ترأس كيم الأسبوع الماضي اجتماعاً عسكرياً «قدّم فيه تحليلاً موجزاً حول الوضع الداخلي والخارجي المعقد لتعزيز القوات المسلحة الشاملة للبلاد». من جهته، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، روبرت أوبراين، امس، إن الولايات المتحدة ستشعر بإحباط شديد إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة لصاروخ طويل المدى أو صاروخ نووي وستتخذ الإجراء المناسب بوصفها صاحبة أحد أقوى الجيوش وقوة اقتصادية. وأضاف أوبراين في مقابلة مع شبكة «إيه.بي.سي»، أن لدى واشنطن أدوات كثيرة في جعبتها للرد على مثل هذه التجارب. وتابع: «نحتفظ بحق اتخاذ القرار المناسب، لكن الولايات المتحدة ستتخذ إجراء كما نفعل في مثل هذه المواقف. إذا تبنى كيم جونج أون هذا المنهج سنشعر بخيبة أمل غير عادية وسنعبر عنها». وطلبت كوريا الشمالية من واشنطن تقديم مبادرة جديدة لإنهاء الخلافات بينهما حول برنامج بيونج يانج للأسلحة النووية. وحذرت كوريا الشمالية واشنطن هذا الشهر من أنها إذا لم تف بتوقعاتها فسترسل لها «هدية في عيد الميلاد» لن تعجبها. وأجرت كوريا الشمالية، هذا الشهر، اختباراً «حيوياً» جديداً في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، بعد اختبارها أسلحة عدة وصفت اليابان بعضها بأنها صواريخ بالستية. وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ من هذا النوع. وفي مسعى لخفض التوتر، قدمت روسيا والصين، هذا الشهر إلى مجلس الأمن الدولي اقتراحاً يقضي بخفض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية شرط أن تلتزم الأخيرة بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.(وكالات)