كيـم جونغ أون يجمـع قادة الحـزب الحـاكـم قبل انقضاء مهلة حددها لواشنطن

  • 12/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيول - (الوكالات): جمع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون القادة الرئيسيين لحزب العمال الحاكم وذلك قبل انقضاء مهلة حددها لواشنطن حتى نهاية السنة لتبدل موقفها في المفاوضات حول ملف بلاده النووي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس الأحد. ويعقد الحزب دورته العامة التي افتتحت السبت في ظل تزايد التكهنات حول احتمال أن تكون بيونج يانج تعد لتجربة صاروخ عابر للقارات بعدما توعدت بتقديم «هدية لعيد الميلاد» للولايات المتحدة. وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين بالقول إن الولايات المتحدة «نراقب كوريا الشمالية عن كثب»، مؤكدا «سأشعر بخيبة أمل إذا كان يتم التحضير لأمر ما، وإذا كان الأمر كذلك فسنهتم به». ورفض الكشف عما سيكون الرد الأمريكي في حال أطلقت بيونج يانج صاروخا بالستيا بعيد المدى في أول تجربة من نوعها منذ 2017. بعد حصول تقارب بين البلدين عام 2018، باتت المفاوضات حول برنامج كوريا الشمالية النووي في طريق مسدود إثر فشل قمة هانوي بين كيم وترامب في فبراير. وترأس كيم اجتماع حزبه الذي بحث في «موقف شفاف ومستقل ومناهض للإمبريالية»، وفق ما أوردت الوكالة. وأضافت الوكالة ان حزب العمال سيناقش ايضا «قضايا مهمة تتعلق ببناء الدولة والدفاع الوطني». ورأى الباحث هونغ مين من المعهد الكوري للتوحيد الوطني الذي يتخذ مقرا له في سيول أن بيونج يانج قد تعلن خلال هذا الاجتماع عن «تغيير سياسي مهم» عن نهجها السابق تجاه الولايات المتحدة. وتأتي هذه الجلسة العامة للحزب بعدما اجتمع كيم الاسبوع الماضي مع اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم التي يترأسها، بهدف درس إمكانية تعزيز قدرات النظام العسكرية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس الاحد أنّ كيم «قدّم تحليلاً موجزا حول الوضع الداخلي والخارجي المعقد (...) لتعزيز القوات المسلحة الشاملة للبلاد». وأوضحت أن كيم «أشار بالتفصيل إلى الاتجاه والسبل الواجب الحفاظ عليها» لتعزيز القوات المسلحة، مضيفة أن الاجتماع ناقش أيضا «قضايا مهمة لتحسين الدفاع الوطني الشامل في شكل حاسم والأمور الجوهرية للتنمية المستدامة للقدرة العسكرية للدفاع عن النفس». وخلال الشهر الجاري، أجرت كوريا الشمالية اختبارًا «حيويا» جديدًا في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، بعد اختبارها أسلحة عدة وصفت اليابان بعضها بأنها صواريخ بالستية. وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ بالستية. وقال مستشار الامن القومي بالبيت الابيض روبرت أوبراين أمس الاحد ان الولايات المتحدة ستشعر بإحباط شديد إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة لصاروخ طويل المدى أو صاروخ نووي وستتخذ الإجراء المناسب بوصفها صاحبة أحد أقوى الجيوش وقوة اقتصادية. وأضاف أوبراين في مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي) أن لدى واشنطن «أدوات» كثيرة «في جعبتها» للرد على مثل هذه التجارب. وتابع قائلا «نحتفظ بحق اتخاذ القرار (المناسب) لكن الولايات المتحدة ستتخذ إجراء كما نفعل في مثل هذه المواقف... إذا تبنى كيم جونغ أون هذا المنهج سنشعر بخيبة أمل غير عادية وسنعبر عنها».

مشاركة :