أمسية حاشدة لتأبين رائد صحافة الحوادث محمود صلاح

  • 12/30/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية بنقابة الصحفيين مساء الأحد أمسية لتأبين الكاتب الصحفي محمود صلاح مؤسس صحيفة "أخبار الحوادث"، بحضور عدد كبير من الصحفيين من مختلف الأجيال وأسرة الراحل. وخلال الأمسية اقترح يسري البدري نائب رئيس تحرير المصري اليوم تأسيس جائزة لصحافة الجريمة بنقابة الصحفيين باسم محمود صلاح، وهي الفكرة التي أيدها أعضاء المجلس الحاضرون، مؤكدين نقل الفكرة لمجلس النقابة لإقرارها، فيما أكد أسامة سرايا أنه وزملاء الراحل من دفعته هم من سيمولون القيمة المالية للجائزة.وقال أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية إن الأمسية تعظيم لقيمة العطاء والوفاء، لقامة مهنية أثرت الصحافة المصرية، وأسست لمدرسة صحافة الجريمة ذات البعد الإنساني والرسالة البناءة، مسترشدًا بعدد من المغامرات الصحفية التي خاضها الأستاذ محمود صلاح، وكشفت ثغرات نتج عنها إصلاحات تشريعية، منها تجريم بيع الملابس العسكرية والشرطية في المحال بعد شرائه زيا شرطيا وانتحاله شخصية ضابط شرطة واستيقاف مواطنين في أكمنة مصطنعة.وشدد الكاتب الصحفي أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام الأسبق، على أن محمود صلاح مبدع صاحب علامة فارقة في تاريخ مهنة الصحافة، امتلك أسلوبا إبداعيا وقدرة على الغوص في أعماق القضايا، وتقديمها لمختلف المستويات الفكرية والثقافية، مما جعله بمثابة المتوسط الحسابي لقراء الصحيفة، وضاعف توزيع أخبار اليوم لدرجة جعلت الأهرام تسعى لاستقطابه للانتقال للأهرام إلا أنه رفض، فكان يعتبر الأخبار بمثابة جنسيته.وأضاف سرايا أن محمود صلاح كان صحفيا ملتزما بقيم وأخلاقيات المهنة، التي يجب أن تراعيها الأجيال الحاضرة، مضيفا أن الصحافة مهنة تسرق عشاقها، وتوثق تاريخهم المهني، فلا يستطيع كاتب التهرب في المستقبل من مواقفه، حتى بعد رحيله ويمكن لمن يأتي بعده من الباحثين أن يظهر مواقفه وتناقضاته من تحليل مسيرة كتاباته.وقال عمرو حسانين نائب رئيس تحرير "المصري اليوم" إن محمود صلاح شيد مدرسة في الأخلاق لا تقل عن قدراته المهنية العظيمة، فكان يتعامل مع تلاميذه كأبنائه، ويسأل الصحفي وهو يكلفه بموضوع ميداني "هل لديك مال يكفيك".أما جمال الشناوي رئيس تحرير أخبار فاعتبر أن رحيله خسارة فادحة للمهنة، فيما شدد محمد يحيي عضو مجلس النقابة على أن الأستاذ محمود صلاح قيمة مهنية وعلامة فارقة في تاريخ الصحافة ومؤسسة أخبار اليوم.من جهته، عدد حسين عبدالقادر نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، دروس الأستاذ في كيفية التعامل مع المصادر بكرامة واحترام، فكان يقول دائما "إذا قدم المصدر كوبا من الشاي للصحفي، فعليه في المقابل أن يقيم له عزيمة غداء"، دلالة على أهمية الندية في التعامل وعدم قبول منح للحفاظ على كرامة المهنة وقيمة الصحفي.أما المهندس يحيى صلاح نجل الراحل، فتحدث عن عشق والده لمهنته، وحرصه على قيمها وآدابها، وكيف كان يتوقف عن الحديث أو السير ليدون فجأة فكرة مقال أو موضوع صحفي، فكانت الصحافة معه أينما حل أو ارتحل.وروت إسراء صلاح نجلة الراحل كيف كان يحث أبنائه على التفوق أيا كانت مهنتهم، بالإخلاص في العمل وبذل الجهد والتفاني ومراعاة الله والضمير، مشيره إلى أنه كان لا يقف عند إنجاز صحفي حققه، بل يفكر في نفس اللحظة فيما سيحققه بعد ذلك.وتحدث ممدوح الصغير رئيس تحرير أخبار الحوادث السابق عن ذكرياته مع مدرسة محمود صلاح، معددًا مآثر الراحل مهنيًا وأخلاقيا.فيما تحدث اللواء أحمد مشهور والد الشهيد إسلام مشهور، الذي تربطه بالراحل علاقة نسب عن أخلاق محمود صلاح، وإنسانيته وتأثره باستشهاد إسلام وهو يؤدي واجبه في الدفاع عن الوطن وبكائه عند مواراة جثمان الشهيد الثرى.بدوره، دعا حسين الزناتي عضو مجلس النقابة للاستفادة من مدرسة محمود صلاح، معتبرًا أنه موهبة نادرة التكرار.وكشف أيمن فاروق الذي أجرى آخر حوار مع محمود صلاح قبل أسابيع من وفاته، عن النصائح التي وجهها للشباب بأن يهتموا بالعمل الميداني وتدقيق المعلومات والصياغات الأدبية.. وعن ذكريات الراحل عن أول حوار أجراه مع أحد السجناء، وكيف أعطاه مرتبه بعد أن شعر أن السجين في احتياج لهذا المال.وفِي نهاية الأمسية قدم أيمن عبدالمجيد درع من نقابة الصحفيين تقديرًا للراحل ودوره، داعيًا لتوثيق أهم أعماله في كتاب لتستفيد منها اجيال شباب الصحفيين المتعاقبة.

مشاركة :