تخلى عن ارتداء البالطو الأبيض منذ اليوم الأول لدخوله كلية الطب بسبب عدم رغبته في رؤية «الدماء»، مقررًا الالتحاق بالدفعة الأولي لكلية «الإعلام»، بجامعة القاهرة، طامحًا في الانضمام لجيل العظماء في «بلاط صاحبة الجلالة»، حتى أصبح من أشهر الكتاب في مصر والوطن العربي، حتى توفى ظهر اليوم الاثنين داخل المستشفى، عقب تدهور حالته الصحية.سنوات عديدة قضاها الأستاذ «محمود صلاح»، في العمل الصحفي بدأت عند انضمامه لجريدة «أخبار اليوم»، عقب تخرجه من الجامعة في نهاية السبعينات، للتدريب على يد الأستاذ «مصطفى أمين»، فاستطاع خلال وقت قصير كسب ثقة الأستاذ «إبراهيم سعدة»، ليصبح مسئولا عن صفحة 14 «صفحة الحوادث»، والتي كانت تعد من أشهر صفحات الحوادث في ذلك الوقت، حتى أطلق عليه لقب «ملك صحافة الحوادث»، وخلال تلك الفترة تقلد العديد من المناصب حتى وصل نائبًا لرئيس التحرير.في عام 1991 وعقب عودته من زيارة لـ «الولايات المتحدة الأمريكية»، اقترح على الأستاذ «إبراهيم سعدة»، إنشاء جريدة متخصصة في مجال الحوادث، فلاقت الفكرة إعجابًا كبيرا، حتى خرجت للنور في 9 أبريل عام 1992، وحملت اسم «أخبار الحوادث»، والتي تولى رئاسة تحريرها «إبراهيم سعدة» وتميز محمود صلاح، بأسلوبه الشيق والفريد في سرد الحادث والوقائع التي كان ينفرد بنشرها ولاقت متابعة لقراء الصحف نظرا لأسلوبه الشيق ومدرسته الفريدة التي كونت له جمهوره الخاص، الذي كان يتابع بشغف كتاباته، وخاض خلال مسيرته الصحفية العديد من المغامرات الصحفية، أبرزها لحظات تطهير منطقة الباطنية من تجارة المخدرات، وأجرى عددا من الحوارات الصحفية المهمة مع أباطرة الإجرام في مصر مثل الخط وعزت حنفي.وفي عام 1998 عين رئيسًا لتحرير مجلة آخر ساعة حتى عام 2002، ثم عين رئيسًا لتحرير جريدة« أخبار الحوادث» لمدة 10 أعوام ممتالية حتى أبريل عام 2011.
مشاركة :