هل يجوز ضرب الزوجة عند تركها للصلاة؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر صفحة دار الإفتاء على اليوتيوب. ورد "عبد السميع"، قائلاً: أنه لا يجوز ضرب الزوجة عند تركها للصلاة، فالله سبحانه وتعالى قال لنبيه فى كتابه العزيز: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ" هنا أمر إلهى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يأمر أهله بالصلاة، ولم يقل الله واصبر وإنما قال واصطبر والزيادة فى المبنى تدل على الزيادة فى المعنى، كما يقول علماء التفسير.وأضاف: كلمة واصطبر تدل على أن الرسول سيأمر أهله مرة واثنين وثلاثة وعشرة، فهذا حال الرسول مع أهله، فما بالك بنسائنا؛ لذا فيجب عليك كزوج أن تأمر زوجتك مرة واثنين وثلاثة وعشرة، واتباع أساليب مختلفة، مرة بمكافأتها، ومرة بإظهار الضيق، وهكذا، ولا يجوز لك ضربها على ذلك.هل يجوز ضرب الزوجة عند تركها للصلاة؟ ال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ثبت في الحديث أن الرجل راعٍ في أهله ومسئولٌ عن رعيته، وأهم ما يجب على الراعي توجيه رعيته إلى القيام بأمر الله بفعل ما أوجب الله، وترك ما حرّم، بهذا يؤدي واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز ضرب الزوجة عند تركها للصلاة؟»، أنه يجب على الزوج أن يأمر زوجته بما أوجب الله عليها وينهاها عما حرّم، وأعظم الواجبات على المسلم الصلوات الخمس فالواجب على الزوج أن يأمر زوجته بالمحافظة على أداء الصلاة ولا يجوز له أن يتهاون في ذلك وكذلك سائر الواجبات وعليه أن ينهاها عما حرّم الله من الأقوال والأفعال.وأوضح أنه يجب على الزَّوْج أن ينصح زوجته بالحِكمة والمَوْعِظَة الحَسَنَة، كما قال ربُّ العزة لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وِاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (سورة طه : 132)، قائلًا "إذا كان حال النبي بأمر الله له فما بال حال نسائنا فعليك أن تأمر زوجتك بالصلاة أكثر من مرة حتى تستجيب وتصلي، ولا يجوز هذا ولا يجوز لك ضربها".خطيبتي لا تصلي ونصحتها كثيرا فماذا أفعل معها؟خطيبتي لا تصلى ونصحتها أكثر من مرة بالتلتزام فى الصلاة لكنها لا تصلي فكيف أفعل معها؟ وهل يتم الزواج أم أتركها لهذا السبب؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".ورد الدكتور عمرو الورداني قائلًا: "في ظل التدين الكمي الذي عاشه الناس في الثمانين عامًا الماضية كان لديهم رؤية لمثل هذه الأشياء التي فيها معاصي وكبائر فكانوا يقولون دائمًا ألا يتزوجوا من يفعلها، وكان هذا يؤدي إلى الفصل بين الأخلاق والعبادة، وهذا خطأ"، لافتًا إلى أن كل الصفات الحسنة في الأخلاق والمعاملات مما يحبه الله.وأوضح أنه إذا كانت المرأة لها أخلاق حسنة وبها صفات حسنة ولكنها لا تصلي أو ربما تكون تقطع في الصلاة، فهي مثل من يكذب ويتصنع ومثل أي شخص فيه صفات سيئة، فيجب أن يحاول نصحها بأن تصلي، وعليه أولًا أن يسألها لم لا تصلي، فإذا رفضت سؤاله وأجابت إجابة غير مكترثة بالصلاة وأهميتها، فهي إذا ليست مناسبة له، لكن إذا كانت إجابتها أنها تكسل أو لا تشعر بالخشوع في الصلاة، أو لديها أسباب، ولو خاطئة، فعليه أن يعالج السبب الأساسي أو يتوجه إلى دار الإفتاء المصرية لتساعده في علاج تلك المشكلة.وأضاف: "يجب علينا ألا نعظم معاصي الناس فنجعل التوبة تستعصى عليهم".حكم خطبة فتاة لا تصليقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشاب عليه ألا يقدم على الزواج أو الخطبة من فتاة وهو لا يشعر بالراحة النفسية معها.وأضاف الشيخ أحمد وسام، فى رده على سؤال "هل عليّ ذنب لو تزوجت فتاة لا تصلي؟"، أنه كى يحدث التناغم والمودة والرحمة أن يكون الطرفان متكافئين، منوها إلى أن الشاب الذي يصلي ويريد أن يخطب فتاة لا تصلي وشعر بعدم الراحة النفسية، عليه أن يتراجع عن هذه الخطبة حتى لا يحدث صدامات أخرى بعد الزواج ولا يحدث التناغم بينهما فتنهار الحياة الزوجية.وأشار إلى أنه لو كان هناك توافق بين الجانبين، فعلى الشاب وقتها إن كان متمسكا بالفتاة أن يحثها على الصلاة قبل الخطوبة ويأخذ بيديها إلى طريق الله.حكم الزواج من شخص مقصر في الصلاةقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة الركن الأعظم في الإسلام وهى الصلة بين الإنسان وربه سبحانه وتعالى، وكلما كان الإنسان مدركا قيمتها ومواظبا عليها كان ذلك أقرب له عند الله وأصلح لحاله.وأضاف الشيخ عويضة عثمان، فى إجابته عن سؤال «تقدم لى شخص ومقصر فى الصلاة هل أقبل به زوجًا؟»، أنه لا يرفض الخاطب بسبب هذا الأمر وإنما عليكِ أن تحاولى معه بالحكمة والموعظة الحسنة والأخذ بيده لقوله تعالى "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ".وأشار إلى أنه "إذا تقدم شاب لا يصلى أو غير ملتزم فى الصلاة فلا ترفضيه بسبب هذا الأمر بل عليكِ أن تشجعيه، فلو تم رفض كل شخص غير ملتزم او مقصر فى الصلاة لن تتزوج الكثير من الفتيات، فيجب علينا عندما نجد شخصا كهذا أن نقف بجانبه فربما يصلح الله حاله".شاب لا يصلي تقدم لفتاة.. هل تقبله أم لا؟بينما ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال، يقول صاحبه: "تقدم لابنتي شاب مهذب، ولكنه لا يصلي، وأعلم أن ابنتي تحبه وتريده، فماذا أفعل؟".وأجاب الدكتور علي جمعة، في فيديو له، أن العباد لا يعلمون الغيب، والذي يعلم الغيب هو الله، ورسول الله يبلغ عن الله، ويترجم عن مراد الله، ولذلك نلجأ للنصائح، لأننا لا نعلم الغيب، ومن رحمة الله علينا، إرساله لنا رسولا، فأحدث لنا ما نستهدي به في حياتنا، فقال النبي "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".وأشار إلى أن النبي اشترط في حديثه شرطين، وهما أن يكون الخاطب صاحب دين أولا، ثم صاحب أخلاق ثانيا، منوها إلى أن هذا الذي لا يصلي قد ترك أعلى شيء في الدين، فالصلاة هي عماد الدين، ورسول الله يرشدنا بعدم الزواج ممن لا يصلي.
مشاركة :