«الإنترنت» يعزز الناتج المحلي لسويسرا بـ 36 مليار دولار

  • 10/26/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت بيانات أن قطاع الإنترنت في سويسرا أسهم بنسبة 5.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة 32.2 مليار فرنك (36.1 مليار دولار)، حيث يعد قطاع تقنية المعلومات والاتصالات خامس أكبر نشاط اقتصادي في البلاد، ويعمل فيه ما لا يقل عن 177 ألف شخص. وأفادت دراسة سويسرية متخصصة أنه خلال السنوات الـ 20 الماضية، شهد القطاع زيادة في عدد موظفيه بمقدار النصف تقريبا، وثلثهم يعملون في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات نفسه، والثلثان في قطاعات أخرى تعتمد أنشطتها على هذه التقنية، مثل المصارف أو التأمين أو القطاع العام. وفي سياق تقديمها للدراسة التى أجرتها، ذكرت مؤسسة آي سي تي سويزرلاند التي تُعتبر ذروة سقف المؤسسات المتخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات، أنه في سويسرا، كما هو الحال في غيرها من الاقتصادات المتقدمة، تُمثِّل درجة حوسبة المجتمع، أو درجة تعميم تقنية المعلومات والاتصالات في النشاطات الاقتصادية كافة، عاملاً قوياً من عوامل المنافسة، وتحقيق الثروة، وهو عامل تزداد أهميته يوماً بعد يوم. وبحسب الدراسة، فإن الإنترنت هو كمحرِّك السيارة لاقتصاد وتجارة القرن الحادي والعشرين، وعلى سبيل المثال، فلو تصورنا أنَّ طالباً في مرحلة الدراسة المتوسطة يسعى للحصول على مصروف جيبه عن طريق تدريس طلاب يواجهون صعوبات في المرحلة الابتدائية، فإنه لا يُمكنه أن يُحقق مناله هذا بدون الإنترنت، وهي نفس حاجة صاحب محل الحلاقة للإنترنت لزيادة دخله مثلما يحتاجه المصرف وشركة التأمين. وأشارت المؤسسة إلى أنه كلما توغلت الحوسبة أكثر عمقاً في المجتمع جلبت مزيداً من الثروة، وحققت عديداً من الإبداع، ومِن ثمَّ، يعود ذلك بالفائدة على نمو اقتصادي أقوى، كما قدمت الدراسة أمثلة وشهادات حيَّة على دور الإنترنت في تحقيق الثروة والمنافسة. وأظهرت الدراسة أنَّ كل الدول المتقدمة اقتصادياً وصناعياً بدأت بتدريس تقنية المعلومات والاتصالات للطلبة ابتداءً من السنة الأولى في الدراسة الابتدائية، وأن مكتباتها ومتاحفها وبلدياتها أسهمت أيضاً في نشر ثقافة تقنية المعلومات والاتصالات بين صفوف المسنين مجاناً، ما أدى إلى تجاوز الفجوة العمرية في استخدام هذه التقنية. وفي العرض التقديمي، كشف، باتريك وارنكينج، المسؤول عن محرِّك جوجل في سويسرا النقاب عن تلقي ثلاث مدن سويسرية جائزة إي تاون، وهي مورج في مقاطعة فو وعاصمتها لوزان عن الجزء السويسري الناطق بالفرنسية (غرب)، ولوكارنو في مقاطعة تجينو الناطقة بالإيطالية (جنوب)، وفولراو في مقاطعة شفايتز الناطقة بالألمانية (وسط) بعد تسجيلها أسرع وأشمل نقل أنشطة الشركات على الشبكة العنكبوتية. وتهدف جائزة إي تاون إلى إظهار أهمية شبكة الإنترنت في مجال الابتكار والأعمال، وأوضح وارنكينج، أنَّ المشاريع الصغيرة جداً، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم حققت زيادة في أرباحها من استخدام الإنترنت في حدود 10 في المائة، كما زادت أرباح المؤسسات التي تعتمد اعتماداً كبيراً على تقنيات الإنترنت وإنتاجيتها بنسبة 23 في المائة.

مشاركة :