حكمت محكمة سوادنية، الاثنين، بالإعدام شنقاً حتى الموت على 27 من أعضاء جهاز المخابرات العامة، بعد إدانتهم بالتسبب في قتل الناشط والمُعلم أحمد الخير، بعد تعرضه للتعذيب لدى الجهاز، إبان الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.وقال القاضي الصادق عبد الرحمن: «وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين السبعة والعشرين بموجب المادتين 21 (الاشتراك الجنائي) و130 (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني، وتقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت»، مشيراً إلى أن المعتقل تعرض خلال توقيفه للضرب المبـرّح.وقوبل الحكم بترحيب وارتياح كبيرين في الشارع السوداني، معتبرين أنه الحكم المناسب للجريمة. وأحمد الخير عوض الكريم، معلم وناشط سياسي من منطقة خشم القربة بشمال السودان، عرف في منطقته بمعاداته لنظام البشير، واعتقل الخير من منزله، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، من قبل عناصر تتبع لجهاز الأمن، حيث جرى اقتياده إلى أحد مقرات الأمن.وبحسب شهادة أحد المعتقلين، وهو شاهد الاتهام الأول في القضية أمجد بابكر، أفاد بأن القتيل أحمد الخير تعرض إلى ضرب وتعذيب، بالأسواط وخراطيم المياه، ليدخل بعدها في غيبوبة، ويتم نقله إلى مستشفى كسلا التعليمي، و يفارق الحياة قبل وصوله المستشفى.وبعد تحويل الجثمان لمشرحة مستشفى القضارف، صدر بعدها بيان من لجنة الأمن في ولاية كسلا بأن الجثة سليمة ولا تعاني أي كسور أو تشوهات، وأن سبب الوفاة هو تعرض المجني عليه لحالة تسمم حاد.
مشاركة :