دورينا لا يحتاج إلى فلسفة زائدة بل يحتاج الكثير لكي يتطور !!

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدرب الوطني فارس الدوسري والمحلل بقناة البحرين الرياضية في تصريحه الخاص لمحلق الايام الرياضي مع صافرة النهاية لمباراة الرفاع والمنامة والتي انتهت نتيجتها بتقدم الأخير بهدف دون رد وبمعيتها أسدل الستار عن منافسات دوري الدرجة الأولى (فيفا) بحلوه ومره، تاركاً معه العديد من النقاط التي تحتاج لمن يضع النقاط على الحروف فيها ( وخصوصا الإيجابيات الكثيرة لدورينا البحريني من ناحية تنوع النتائج والمنافسات بين الفرق في جميع جولاته) وفي المقابل هناك نجد السلبيات للاسف تتكرر كل موسم !! سوى كانت بالأداء الفني التكتيكي والخططي داخل المستطيل الأخضر، أو بعقدة غياب الجماهير التي جعلت من دورينا بلا نكهة، وبمعيتها الإعلام الرياضي المتواضع وحكاية الإخفاقات الأخرى المتنوعة. واضاف الدوسري قائلا: الحديث عن نجاح الدوري يترتب عليه عدد من المحاور، في مقدمتها نسبة الأهداف التي خرجت منها المباريات، والتي بلغت في مجموعها 494، اهتزت بعددها شباك ملاعبنا خلال جولات دوري فيفا، بينما كانت أغلب الفرق في سباق مستمر طيلة جولات الدوري بسبب تقارب النقاط التي أحرزتها خلال منافساتها، حيث جاء (المحرق البطل الذيب) في المقدمة بــ 40 نقطة بينما استقر الحد وصيفاً بـ39 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط، ثم نجد التقارب حاضراً بفارق الأهداف بين الثالث والرابع بمعدل 33 نقطة ، والرفاع خامساً بــ 31 نقطة مبتعداً عن جاره الرفاع الشرقي الذي جاء رابعاً بفارق نقطتين، مشيرا الدوسري بان نسبة الفوز في مباريات الدوري كانت عبارة عن 73 فوزا،34 تعادلا، 72خسارة، ولذلك نجد أن الدوري ناجح بالفعل، حيث فاقت كفة مجموع الفوز والتعادلات في مجمل مباريات الدوري نسبة الخسارة، مما يؤكد نجاح الدوري بنتائجه. فيما تطرق الدوسري في المقابل الى تكرار السلبيات الفنية في دورينا بشكل مؤثر، مؤكدا بان بكل موسم نجدها، بسبب الاستعداد المبكر والذي دائما يكون ضعيفا، والذي يترتب عليه عدم اختيار اللاعبين المحترفين الأجانب الجاهزين والمؤثرين، والذين من شأنهم إضفاء نوع من الاحترافية على منافسات الدوري، ورفع المستوى الفني للدوري بشكل عام، اضافة الى أن بعض الأندية تعاني من ظاهرة تكدس اللاعبين، وهذه الظاهرة نتيجة فعلية لاستقطاب عدد من الاندية للاعبين المتميزين، وسباقهم المحموم خلال فترتي تسجيل اللاعبين لضم اكبر عدد ممكن منهم في صفوف النادي، مما يقلل فرصة مشاركتهم في منافسات الدوري كونهم في الغالب ضمن دكة الاحتياط أو على المدرجات، وذلك بسبب الاكتفاء بعدد المشاركين في المباراة الواحدة، وبالتالي مع مرور الوقت يضعف أداء اللاعب، وتقل خبرته المكتسبة من خلال الاحتكاك المباشر، مما يحرم الاندية الاخرى من الاستفادة من اللاعبين المتميزين المتكدسين، وينتج من ذلك تفاوت في مستويات الأندية، وهذا ما نلاحظه في جدول ترتيب الدوري، حيث نجد أن الجدول مقسم إلى مجموعتين واحدة في المقدمة، والاخرى في قاع الجدول، وهذا سبب رئيسي في ضعف الدوري. وأضاف بوعبدالرحمن في تصريحه لـ"الأيام الرياضي" قائلا بشأن المدربين في الدوري البجريني بانهم (حدث ولا حرج) وبالأخص خلال الموسم المنصرم، حيث شهد الدوري مفاجآت من العيار الثقيل ليس في النتائج، ولكن في عدد إقالات المدربين، وفي اعتقادي أن هذه الإقالات تعبر بشكل مباشر عن الاختيار غير الموفق للمدرب المناسب، كالمعتاد فإن اختيار أي مدرب لكرة القدم يكون بعد دراسة واقعية لإمكانيات الفريق واحتياجاته الفنية، ويتناسب مع الإستراتيجية الموضوعة الخاصة بإدارة النادي نفسه، مشيرا في كلامه بان ما جاء في الدوري المنصرم ومع اختلاف مسميات والوان الفرق في شكلها، إلا أنها في مضمونها الفني الخططي عبارة عن أسلوب واحد يرسمه المدير الفني للفريق، وغالباً ما تكون" 4.2.3.1 " أو " 4. 4. 2 "، بدون الالتفات لإمكانيات الفريق نفسه ومتطلباته وقدراته، في حين أن الأداء التكتيكي مبني على العودة إلى الثلث الدفاعي، وثم بناء الكرات المرتيدة الطويلة"، ووجود ضعف واضح في الاستحواذ على الكرة واستغلال الكرات الثابتة، واللعب على ثلاث الجبهات، الطرفين والعمق، مما يحد من التنوع في بناء الهجمة (اي باختصار: دورينا كان يفتقد إلى الروح القتالية داخل المستطيل الأخضر والأداء العالي والإثارة). واستغرب الدوسري بان دورينا أطفأ شمعته 33، ومازال دون وجود فعلي للجماهير، والتي واصلت عزوفها المخجل عن حضور المباريات، ولا شك أن الجمهور اللاعب رقم 1 وليس 12 كما هو متعارف عليه، فوجوده عنصر مهم في خلق الإثارة والحماس، والدافعية عند اللاعب للأداء الأمثل. وفي الختام اوضح الدوسري بان دورينا اثبت انه يفتقر للإعلام الرياضي الخاص به، فمع اجتهادات مشكورة من قبل الصحافة الرياضية المحلية، وبعض الحسابات الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الإعلام الرياضي ما زال يفتقر لعناصر عديدة في تفعيل الدوري وإبرازه بالشكل المطلوب، وكما يفقتر كذلك لإستراتيجية إعلامية رياضية متكاملة، تنعش الجانب الإعلامي ، فلا يخفى عن الجميع بأن الإعلام دور رئيسي في نجاح الدوري الكروي، من زيادة عدد المتابعين، ومضاعفة الجمهور، وكذلك استقطاب الشركات التجارية الراعية للدوري. مضيفا الدوسري بان خلال هذا الموسم استبشرنا خيراً بحرص الاتحاد الرياضي على إنشاء مراكز إعلامية لأندية الدرجة الأولى، ولكن للاسف لم تفعّل بعض هذه المراكز، والذي ساهم في عرقلة إبراز الدور الإعلامي للدوري، وأدى بالتالي لضياع الحلقة الأهم للتواصل بين الأندية ووسائل الإعلام المختلفة. ولا ننسى دور الإعلام الرياضي في جذب الجماهير والمتابعين بشكل كبير إلى منافسات الدوري من خلال الترويج المستمر للفعاليات، والإعلان المتواصل عنها،والتقديم التحفيزي لها. مطالبا الدوسري بعدة اقتراحات جاءت كالتالي: 1. أن يضاف لعدد 3 لاعبين المحترفين واللاعب الآسيوي لاعبان محترفان محليان، ويشترط على الأندية أن تحتوي دكة الاحتياط في كل مباراة عدد لاعبين من فئة الشباب، والقصد من ذلك المساهمة في زيادة عدد اللاعبين المحليين، وإنهاء حالة التكدس في بعض الأندية، وإتاحة الفرصة أمام لاعبي فئة الشباب في النادي للاحتاك، وعدم تسريب اللاعبين وعزوفهم عن لعبة كرة القدم. 2. حبذا أن يخصص دوري خاص بفئة تحت 23 سنة (الأولمبي) بهدف مضاعفة الفرصة للاعبين المحلين للظهور، وسيساهم في استمرار دوران عجلة الدوري المحلي خلال توقف الدوري الرئيسي لمشاركته في الاستحقاقات الإقليمية والدولية للمنتخب الوطني، وبتواجد دوري تحت 23 سنة ستكون هناك فرصة أكبر لاختيار المنتخب للاعبين المحلين. 3. "رزنامة الدوري" يجب أن تكون مدروسة بشكل جيد، وتقليل فترات التوقفات، إضافةً لاختيار الاوقات المناسبة لإقامة المباريات ذات الطابع الجماهيري، سوى في الوقت الزمني اليومي، أو اختيار الأيام المناسبة في الاسبوع " كعطلة نهاية الاسبوع"، أو توزيعها على مدار ايام الاسبوع بمعدل مباراة واحدة كل يوم.

مشاركة :