أفادت صحيفة ليزيكو الفرنسية بأن الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان، كارلوس غصن، هرب من اليابان حيث تنتظره محاكمة على تهم بالفساد المالي، وتوجه إلى لبنان، مساء الاثنين. وقالت الصحيفة إن مصادرها الخاصة التي لم تكشف عنها، أبلغتها بسفر غصن، إلى جانب تقرير أوردته صحيفة لوريان لو جور اللبنانية. ولم يرد تأكيد فوري من المصادر الرسمية. ومن غير الواضح كيف كان غصن، الذي يحمل الجنسية الفرنسية واللبنانية، قادرا على مغادرة اليابان حيث يخضع لقيود صارمة تفرضها المحكمة على تحركاته. ويواجه غصن سلسلة اتهامات تشمل عدم الإفصاح عن كامل دخله واستخدام أموال نيسان للدفع لمعارف شخصيين واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي. وينفي هو جميع التهم، ويشير إلى أن الدخل الذي تمت الإشارة إليه ليس نهائيا وأن عمليات الدفع التي أتمها من أموال نيسان كانت لشركاء للمجموعة وتمت الموافقة عليها وأنه لم يستخدم يوما أموال الشركة بشكل شخصي. واعتقل عضن في نوفمبر 2018، لدى هبوطه من طائرته الخاصة في طوكيو وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة. وأعيد توقيفه بعد وقت قصير مع توجيه الادعاء تهما جديدة إليه لكن أطلق سراحه بكفالة مرة ثانية بعدما قضى 21 يوما إضافيا في السجن. وجاء الإفراج عنه بشروط مشددة، شملت فرض قيود على لقائه بزوجته وكفالة قدرها 4.5 مليون دولار. وفي أكتوبر الماضي، طلب غصن من المحكمة في طوكيو إلغاء القضية ضده بدعوى ارتكاب الادعاء العام في اليابان أعمالا "غير قانونية" بشكل متكرر. وفي مذكرتين تم تقديمهما إلى المحكمة، اتهم محامو غصن المدعين اليابانيين بالتواطؤ مع نيسان والتعاقد مع موظفين في شركة صناعة السيارات كانوا يحاولون الإطاحة بموكلهم للقيام بالتحقيق نيابة عنهم.
مشاركة :