بيروت: «الخليج» واصل رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب، أمس، اتصالاته ومشاوراته لتشكيل الحكومة رغم كل محاولات الاحتجاج أمام منزله لدفعه الى الاعتذار، حيث استمر في التواصل مع كل القوى السياسية لإنجاز التركيبة الحكومية المؤلفة من 20 وزيراً والتي بلغت مراحلها النهائية، فيما وقّع الرئيس ميشال عون مراسيم ترقية الضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة والضابطة الجمركية، في وقت واصل المحتجون اعتصاماتهم أمام بعض المصارف والمؤسسات العامة، وقرروا الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة وسط بيروت، في حين قدم المحتجون بلاغاً الى النائب العام المالي ضد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال محمد شقير بجرم تهريب عقد التمديد لشركتي الخليوي. ونفّذ عدد من المحتجين اعتصاماً أمام مبنى شركة تاتش في وسط بيروت وذلك رفضاً للتمديد للشركتين المشغلتين للخلوي (الفا وتاتش). وتقدمت مجموعات: الشعب يريد إصلاح النظام ومبادرة وعي وحركة الشعب والحركة الشبابية للتغيير والشعب يقاوم وشباب المصرف وبدنا وطن، ببلاغ إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم ضد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال محمد شقير وكل من يظهره التحقيق، في جرائم هدر المال العام ومخالفة قانون المحاسبة العمومية، وذلك على خلفية سعي الوزير شقير ومن يظهره التحقيق، الى تهريب عقد التمديد مع شركتي الفا وتاتش خلافاً للقانون. كما اعتصم عدد من المحتجين أمام مصرف لبنان في بيروت وسط انتشار للقوى الأمنية وفرقة مكافحة الشغب في محيط المصرف وفتح مسرب لمرور السيارات باتجاه منطقة الحمرا. ورفع المحتجون لافتات تطالب باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، مرددين هتافات تندد بالسياسة والهندسات المالية المتبعة والمجحفة في حق اللبنانيين. ونفّذ عدد من المحتجين أمس تحركات واعتصامات أمام المصارف في منطقة قبر شمون في قضاء عاليه، تحت شعار «مش دافعين». وحمل المعتصمون لافتات وأطلقوا شعارات مناهضة لسياسة المصارف. وتحت شعار «بدنا مصرياتنا» نفذ عدد من أبناء البقاع اعتصامًا أمام مصرف لبنان في زحلة. كما نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً أمام مصرف لبنان في طرابلس ورددوا هتافات ضد السياسة المالية للمصرف في ظل انتشار عناصر قوى الامن الداخلي في المكان. ودخل متظاهرون من حراك صيدا أحد المصارف في المدينة، مرددين هتافات ضد السياسات المالية والمصرفية وسط انتشار لعناصر الجيش في المكان.