وزير الصناعة لـ«اليوم»: 6 تحديات تواجه الاستدامة والتكامل في القطاع

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بندر الخريف، عن إنجاز 72 % من أعمال المركز الاقتصادي بالجبيل، فيما تشهد الفترة الحالية استكمال تشغيل مطار الجبيل، مشيرا إلى أن تشغيل المطار بالجبيل الصناعية للأغراض المدنية من الأمور المهمة في تهيئة البيئة الاستثمارية، فيما أبدت 7 شركات نيتها للاستثمار في المطار، الذي يتلقى دعما من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية.وأشار الوزير في حوار خص به «اليوم»، إلى أن المركز الاقتصادي بمدينة الجبيل الصناعية، هو أحد المبادرات المعتمدة ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، فيما سيعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلا عن توفير الآلاف من الفرص الوظيفية، مشيرا إلى أنه تم تحديد واستكشاف أبرز التحديات والفجوات التي تواجه الاستدامة والتكامل الصناعي والبيئة، فيما أظهرت دراسة حديثة وجود ستة تحديات وسيتم تنفيذ توصياتها للتغلب على تلك التحديات، فيما نسعى إلى استغلال مخرجات الكليات والمعاهد بقطاع التعليم التي تعد من أفضل مخرجات التعليم الصناعي والفني بالمملكة، إذ نعتمد على تلك الكفاءات الوطنية التي تتخرج في تلك الكليات، وهي كفاءات متميزة بشهادة الصناعات بالمدن، والدلالة على ذلك نسب التوظيف المرتفعة.وهذا التميز في المخرجات ناتج عن الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة الملكية من خلال قطاع التعليم لديها، الذي يتولى تطوير ومراقبة العلاقات مع القطاع الصناعي وتطوير الدراسات والخطط اللازمة لمواجهة متطلبات التعليم لدعم احتياجات الصناعات بمدن الهيئة الملكية.• ما انطباعاتكم عن الجبيل ورأس الخير في أول زيارة رسمية؟- سعدت جدا في زيارتي لمدينة الجبيل الصناعية بلقاء مسؤولي الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والالتقاء بقادة الصناعة في مدينة الجبيل الصناعية وجها لوجه، ورواد الهيئة الملكية الذين أسهموا في إنشائها وتطورها، وكذلك مجموعة من الزملاء الذين أمضوا أكثر من 35 عاما في خدمة الهيئة الملكية، ولعلنا نستذكر بكثير من الفضل دور حكومتنا الرشيدة التي أقرت هذا الكيان وساهمت في دعمه وإبرازه منذ أكثر من 44 عاما، والتي تعد تجربة ثرية ومميزة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. واطلعت على إنجازات الهيئة الملكية في مدينتي الجبيل الصناعية ورأس الخير الصناعية، وهي إنجازات نفتخر بها في وطننا الغالي، وستكون لي زيارات لاحقة للالتقاء بالصناعيين وغيرهم في هذه المدينة وجميع المدن التابعة للهيئة الملكية.• استفسارات عديدة عن مطار الجبيل وسير العمل ومتى سيتم تشغيله؟- أود الإشارة هنا إلى أن تشغيل هذا المطار للأغراض المدنية، يجد دعما كبيرا من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، لما يراه سموه من أثر هذا المطار على تطوير وتنمية المنطقة.والجميع يعلم أن تشغيل المطار بالجبيل الصناعية للأغراض المدنية من الأمور المهمة في تهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة، لمدينة الجبيل الصناعية ومدينة رأس الخير للصناعات المعدنية، بالإضافة إلى رفع مستويات جودة الحياة لقاطني تلكما المدينتين والمناطق المحيطة بهما.وأعدت الهيئة الملكية بناء على المبادرة المعتمدة لها بشأن تشغيل المطار ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، تصاميم البنية التحتية للمطار ومحطة كهرباء المطار الفرعية، كما تمت دعوة عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة لتشغيل مطار «الجبيل الصناعية»، وأبدت ۷ شركات اهتمامها بالاستثمار فيه ويجري العمل حاليا على التنسيق مع القوات البحرية الملكية السعودية، وهيئة الطيران المدني، بخصوص آلية تشغيل المطار واستخدامه للأغراض المدنية بالإضافة إلى الأغراض العسكرية، وعند الوصول للآلية المناسبة للتشغيل سوف يتم الانتقال للمراحل الأخرى.• أين وصل العمل في المركز الاقتصادي لمدينة الجبيل وأهميته؟- المركز الاقتصادي بمدينة الجبيل الصناعية، هو أحد المبادرات المعتمدة ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وأعمال البنية التحتية تجري بشكل متكامل وتقدر نسبة الإنجاز حاليا لهذه الأعمال بـ ۷۲%، وتكمن أهمية هذا المركز، في ضرورة وجود مركز اقتصادي يوفر المراكز الإدارية والمكتبية لكبريات الشركات في المدينة لدعم البيئة الاستثمارية ومراكز خدمات قطاع الأعمال الموازي والمتطلبات التجارية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية مع التوسع الصناعي والسكني لمدينة الجبيل الصناعية ورأس الخير الصناعية والمناطق المحيطة.بالإضافة إلى أن هذا المركز يعتبر في موقع مميز، ويطل على ثلاث واجهات بحرية، ويتوقع أن يوفر آلاف الفرص الوظيفية ويجذب استثمارات جديدة للمدينة.• كيف ترى سير المشاريع في المدينة والاستدامة والتكامل الصناعي والبيئة؟- حكومتنا الرشيدة، منذ انطلاق خطط التنمية الخمسية بداية السبعينيات الميلادية، كانت ترى أهمية الاستدامة والمحافظة على البيئة والاستفادة من المزايا النسبية بالمملكة، وعلى ضوء ذلك تم اتخاذ الكثير من القرارات، منها قرار إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع بداية خطة التنمية الخمسية الثانية.ومع إطلاق رؤية 2030 أصبح التركيز أكبر على موضوعات الاستدامة والبيئة والمزايا النسبية، والتكامل الصناعي بالمملكة، ووضعت لها خطط واضحة ومؤشرات للقياس. وتماشيا مع هذا التوجه أعدت الهيئة الملكية في عام ۲۰۱٦م دراسة متخصصة بالتعاون مع شركة استشارية عالمية في هذا المجال، وكان من أحد أهم نتائج وتوصيات الدراسة ضرورة التعاون والتنسيق بين الهيئة الملكية وشركائها الصناعيين ومزودي الخدمات، والذي من شأنه أن يجعل من مدنها مدنا متكاملة صناعيا ومستدامة اقتصاديا، ومن خلال هذه الدراسة أيضا تم استكشاف أبرز التحديات والفجوات التي في حال تم العمل على معالجتها ستتحقق الاستدامة الاقتصادية والتكامل الصناعي بمدنها.وكان من أبرز التحديات والفجوات التي تمت الإشارة إليها في الدراسة: الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأهمية وجود شبكات موحدة للقيم والهيدروجين وبخار الماء، وضرورة تشكيل لجنة الاستدامة والتكامل الصناعي، وأهمية إنشاء قواعد البيانات وتبادل المعلومات، وتفعيل التسويق الإلكتروني، والتركيز على الأمن والسلامة واستمرارية الأعمال.وفور الانتهاء من هذه الدراسة، عمل المسؤولون بالهيئة الملكية على تنفيذ جميع توصياتها؛ حيث تم تأسيس لجنة الاستدامة والتكامل الصناعي والتي يمثلها الرؤساء التنفيذيون للشركات الصناعية الكبرى ومقدمو الخدمات وقياديو الهيئة الملكية، وتتمثل رؤية هذه اللجنة في جعل الكيانات التي تقودها الصناعة تعمل بشكل مشترك للتحسين المستمر، مما ينتج عنه المزيد من القدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية عموما والصناعية خصوصا بمدن الهيئة الملكية، وذلك من خلال تعزيز التكامل الصناعي وربطه بمنظومة التكامل الشامل لمدن الهيئة الملكية كالصحة والبيئة والتعليم والإسكان والترفيه والأمن والسلامة، وأنوه بأن العمل مستمر في هذا الاتجاه بمدن الهيئة الملكية للمساهمة في تحقيق رؤية 2030، وجعل هذه المدن الخيار الأفضل للمستثمرين.أما ما يتعلق بالشق الأول من السؤال عن سير المشاريع؛ فكما تعودنا من الهيئة الملكية فهي نموذج نفتخر به في تنفيذ المشاريع، وغالبية المشاريع تسير وفق ما خطط لها، باستثناء بعض المشاريع المحدودة التي واجهت بعض الصعوبات والتحديات وهي في طريقها للزوال.• ما جهود الهيئة الملكية في تدريب الشباب السعودي من خلال كليات الجبيل وفق برامج الصناعات والاحتياجات؟- مخرجات الكليات والمعاهد بقطاع التعليم من أفضل مخرجات التعليم الصناعي والفني بالمملكة، وتعتبر الكفاءات الوطنية التي تتخرج من تلك الكليات، كفاءات متميزة بشهادة الصناعات بالمدن، والدلالة على ذلك نسب التوظيف العالية.وهذا التميز في المخرجات ناتج عن الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة الملكية من خلال قطاع التعليم لديها، الذي يتولى تطوير ومراقبة العلاقات مع القطاع الصناعي وتطوير الدراسات والخطط اللازمة لمواجهة متطلبات التعليم لدعم احتياجات الصناعات بمدن الهيئة الملكية. كما يسعى لتحقيق التميز في التعليم من خلال تقديم برامج وأبحاث أكاديمية قادرة على تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق الشراكة الفعالة مع شرائحه، إضافة إلى التدريب وتأهيل الكوادر والأيدي الوطنية العاملة في الجوانب الفنية والنظرية والتكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل بمدن الهيئة الملكية.

مشاركة :