القوات العراقية تستعيد منطقة حصيبة شرق الرمادي

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت القوات العراقية، بمساندة فصائل الحشد الشعبي، أمس، السيطرة على منطقة حصيبة شرق مدينة الرمادي، وطردت تنظيم داعش، في أول هجوم مضاد تشنه منذ سقوط مدينة الرمادي في يد التنظيم الأسبوع الماضي، فيما قصفت قوات التحالف الدولي تجمعات للتنظيم حاولت الاقتراب من قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي. وأعلنت السلطات العراقية أنها شنت أول هجوم مضاد بعد تعزيز الدفاعات شرق الرمادي، أسفر عن تحرير منطقة حصيبة الواقعة على بعد سبعة كيلومرات شرق المدينة. وقال عقيد في الشرطة العراقية لـفرانس برس، أمس انطلقت أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي لتحرير منطقة حصيبة، مؤكداً أن حصيبة بالكامل باتت تحت سيطرة القوات العراقية التي توجهت لتحرير منطقة جويبة المجاورة. وأوضح أن العملية يشارك فيها الجيش وقوات التدخل السريع والشرطة الاتحادية والمحلية والعشائر، بمساندة قوات الحشد الشعبي، وتسير بتقدم كبير. بدوره، أكد شيخ قبيلة البوفهد، رافع عبد الكريم الفهداوي، الذي صمد مع مقاتليه أمام هجوم التنظيم المتشدد أياماً عدة قبل وصول التعزيزات، أن القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في المنطقة، بمساندة الحشد الشعبي، واستعادت أجزاء واسعة. ويشارك مقاتلو قبيلة البوفهد بشكل واسع في عملية تحرير حصيبة الشرقية التي سقطت قبل يومين بيد التنظيم، الذي وسّع رقعة مساحة نفوذه بعد السيطرة على الرمادي الأسبوع الماضي. وتأتي العملية بعد أسبوع من طلب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من قوات الحشد الشعبي المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار (غرب) ذات الغالبية السنية، لاسيما مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. من جهته، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي، لـفرانس برس: تمكنّا من تأمين خط الصد، وسنمنع أي انهيار بأي منطقة بعد الآن. وأضاف أن المعدات والتجهيزات للتهيؤ للتحرير وصلت الأنبار. وأكد أن التعزيزات من كل التشكيلات مستمرة في الوصول. وأوضح أن المرحلة الأولى من العمليات في الانبار تمت، ووضعنا الخطط الكفيلة لمنع أي تداعيات أو انهيارات عسكرية، كما حدث بالسابق في الموصل وديالى. وأشار إلى أن الصمود في مناطق الخالدية من قبل العشائر تكفل هزيمة العدو، وتعطي دافعاً معنوياً للانتصار، مؤكداً أن الخطة باتت متكاملة الآن، والعمليات بدأت بإشراف القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي)، وقيادة الحشد الشعبي. في السياق، قال مصدر عسكري عراقي، أمس، إن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على تجمعات داعش التي حاولت الاقتراب من قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي. وأكد أن الغارات أسفرت عن تدمير أكثر من ست عجلات (سيارات) عسكرية يستخدمها التنظيم، وقتل العشرات من عناصره بداخل العجلات. وقال مصدر في الجيش العراقي، إن خمسة أفواج من قوات الرد السريع وصلت أمس، إلى قاعدة الحبانية قادمة من بغداد، للمشاركة في معركة الأنبار المزمع انطلاقها في الأيام المقبلة، وإن كميات من الأسلحة المختلفة رافقت وصول الأفواج. وأضاف المصدر أن قطعات من متطوعي الحشد الشعبي توجهت إلى قضاء الخالدية شرق الرمادي، بغية صد هجمات داعش على القضاء.

مشاركة :