استعادت القوات العراقية التي شنت هجوما بمساندة فصائل الحشد الشعبي السيطرة على منطقة حصيبة شرق مدينة الرمادي في هجوم مضاد هو الأول منذ سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم داعش الأسبوع الماضي، فيما اندلعت معارك عنيفة بين القوات العراقية وعناصر تنظيم داعش غرب مدينة الخالدية التابعة لمحافظة الأنبار، وأعلنت قوات التحالف الدولي تنفيذ 27 ضربة جوية في العراق وسوريا، سبعة منها في محافظة الأنبار، ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين. وأعلنت السلطات العراقية أنها شنت هجوماً مضاداً هو الأول بعد تعزيز الدفاعات، أسفر عن تحرير منطقة حصيبة الواقعة على بعد سبعة كيلومرات شرق الرمادي. وقال عقيد في الشرطة العراقية انطلقت أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي لتحرير منطقة حصيبة، مؤكداً أن حصيبة بالكامل باتت تحت سيطرة القوات العراقية التي توجهت لتحرير منطقة جويبة المجاورة. وأوضح أن العملية يشارك فيها الجيش وقوات التدخل السريع والشرطة الاتحادية والمحلية والعشائر بمساندة قوات الحشد الشعبي وتسير بتقدم كبير. وأكد شيخ قبيلة البوفهد رافع عبدالكريم الفهداوي الذي صمد مع مقاتليه أمام هجوم التنظيم المتشدد، عدة أيام قبل وصول التعزيزات أن القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في المنطقة بمساندة الحشد الشعبي، واستعادت أجزاء واسعة. ويشارك مقاتلو قبيلة البوفهد بشكل واسع في عملية تحرير حصيبة الشرقية التي سقطت قبل يومين بيد التنظيم الذي وسع رقعة مساحة نفوذه بعد السيطرة على الرمادي الأسبوع الماضي. من جانبه، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي تمكنا من تأمين خط الصد وسنمنع أي انهيار بأي منطقة بعد الآن. وأضاف أن المعدات والتجهيزات للتهيؤ للتحرير قد وصلت الأنبار. وأكد أن التعزيزات من كل التشكيلات مستمرة في الوصول. وأشار إلى أن الصمود في مناطق الخالدية من قبل العشائر تكفل هزيمة العدو وتعطي دافعاً معنوياً للانتصار مؤكداً أن الخطة باتت متكاملة الآن والعمليات بدأت بإشراف القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي) وقيادة الحشد الشعبي. وقالت مصادر أمنية إن معارك عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية والعشائر من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة الشيخ مسعود غرب الخالدية شرق الرمادي. وأشارت إلى أن عناصر داعش حاولوا اقتحام مدينة الخالدية من جهة الغرب لكن القوات الأمنية المدعومة بالعشائر وقفت بوجه تقدم التنظيم وأن أسلحة متوسطة ومختلفة استخدمت خلال المعارك بين الطرفين. وأعلن مصدر عسكري عراقي أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على تجمعات داعش التي تحاول الاقتراب من قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي. وقال المصدر إن الغارات اسفرت عن تدمير أكثر من ست عجلات (سيارات) عسكرية يستخدمها التنظيم وقتل العشرات من عناصره بداخل العجلات. وقال مصدر في الجيش العراقي إن خمسة أفواج من قوات الرد السريع وصلت إلى قاعدة الحبانية للمشاركة في معركة الأنبار المرتقبة، أعلن مصدر طبي مسؤول مقتل 30 مدنياً وإصابة 63 آخرين في قصف لطيران التحالف غرب الموصل.
مشاركة :