دوري الخليج العربي: 3 مباريات في جولة «خريطة الطريق»

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«لا وقت لالتقاط الأنفاس»، مع مواصلة دوري الخليج العربي رحلته من دون توقف، وتشهد البطولة إقامة 3 مباريات غداً في بداية «الجولة الـ 12»، ومن شأنها رسم ملامح المنافسة وكأنها خريطة طريق، سواء على مستوى سباق القمة أو الهروب إلى المناطق المظلمة، وذلك بلقاء الجزيرة مع النصر، اتحاد كلباء مع خورفكان، والشارقة حامل اللقب مع الوحدة. وسيكون الجزيرة صاحب المركز الثالث برصيد 23 نقطة، في اختبار صعب أمام النصر الخامس «20 نقطة»، ويتطلع كل منهما إلى البقاء في دائرة المنافسة، ومحاولة الاقتراب من صدارة الترتيب ولو مؤقتاً. ونجح «فخر أبوظبي» في تقديم أفضل أداء له منذ فترة طويلة، خلال ديسمبر الجاري، بعدما وجد التوازن المطلوب، من خلال القدرة على تسجيل الأهداف وعدم استقبالها، واستعادة أبرز عناصره الأداء المعهود منهم، فيما يبدو أن «العميد» يرفض الاستسلام مبكراً، وهو لا يعرف الخسارة في الدوري منذ تولي الكرواتي كرونو المهمة، ويبدو قادراً على تحقيق المفاجآت. من جانبه، يلتقي الشارقة مع الوحدة في اختبار لا يخلو من الصعوبة، ويتطلع «الملك» للخروج سريعاً من صدمة الخسارة الأولى، في الجولة الماضية أمام الظفرة، وحصد 3 نقاط، تضعه في صدارة الترتيب مجدداً، في انتظار نتيجة مباراة العين وشباب الأهلي. ويدرك المدرب عبدالعزيز العنبري، أنه مطالب بإيجاد التوازن، لتعويض غياب نجمه الأول إيجور، من خلال الوصول إلى «التوليفة» الأنسب، خصوصاً أن «العنابي» لن يكون صيداً سهلاً، رغم الغيابات التي يعانيها، إلا أنه ما زال يملك العناصر المؤثرة من الناحية الهجومية، وهو قادر دائماً على خلط المعطيات، وذلك مع سعيه للحصول على النقاط اللازمة لإنهاء الدور الأول في أفضل مركز ممكن. وفي مواجهة أخرى، يتطلع اتحاد كلباء إلى قطع خطوة مهمة لتعزيز موقعه في المناطق الدافئة، فيما يبحث خورفكان عن الفوز الأول في المسابقة هذا الموسم، ويأمل أن ينجح في ذلك قبل فوات الأوان. ويقدم «النمور» أداءً مميزاً هذا الموسم، ولكن النتائج لم تخدمه، كما أن الخسارة الكبيرة أمام شباب الأهلي بخماسية في الجولة الماضية هزت ثقة الفريق في نفسه، لكنه يتطلع للتعويض أمام خورفكان الذي أبدى تطوراً ملحوظاً في الفترة الماضية، بانتظار أن ينعكس ذلك على نتائجه. العنبري: نملك ثقافة الفوز علي معالي (الشارقة) يرى عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، أنه يملك مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات العالية، وثقافة الفوز والانتصارات التي اكتسبوها من الموسم الماضي، ومروراً بالحالي، من أجل تقديم مباراة تليق بهم أمام الوحدة غداً. وقال: الوحدة من الفرق الكبيرة، ويملك لاعبين متميزين في كل المراكز، ورغم الغيابات، وما قدمه الفريق أمام العين في المباراة الأخيرة، يمنحنا انطباعاً بأن الفرق الكبيرة تملك الحضور في المباريات الكبيرة، وهذه نقطة تتطلب من «الملك» أن يكون في قمة التركيز، وهي من المباريات المهمة للغاية بالنسبة لنا، ونعرف أن نتائج «العنابي» في الفترة الأخيرة لم تكن إيجابية، وعلينا أن نكون في أعلى درجات التركيز في المواجهة. وأضاف: فريقي يفكر دائماً في النتائج الإيجابية، ولم نقدم حتى قبل إصابة إيجور مؤخراً المستوى المطلوب، وهو أمر طبيعي في عالم اللعبة، والخبرة الحالية وثقافة التواجد في المنافسة مهم للغاية، وأتمنى أن نمر من المرحلة بالشكل الإيجابي، خاصة أننا نلتقي فريقاً قوياً، وأتمنى أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما قابلنا الوحدة، بعد الخسارة من الوصل في الدور الثاني من الدوري. خيمينيز: خسارة «الملك» لن تكون الأخيرة محمد سيد أحمد (أبوظبي) أعرب الإسباني مانويل خيمينيز مدرب الوحدة، عن تفاؤله بقدرة فريقه على العودة من «الإمارة الباسمة» بنتيجة إيجابية، رغم صعوبة مواجهة فريق مثل الشارقة الذي ينافس بقوة في المقدمة، وأشار إلى أنه مر بتجارب عديدة من الضغوطات والتحديات، أبرزها عندما كان مدرباً لإشبيلية، ويعرف جيداً كيف يتعامل مع الظروف التي يمر بها «العنابي» في الفترة الحالية، وتتلخص في غياب لاعبين مؤثرين بحجم إسماعيل مطر، الذي يعد غيابه بقوة تأثير غياب إيجور نفسه عن «الملك». وقال: «ندرك أن الشارقة سيكون متحفزاً، خاصة بعد أن خسر للمرة الأولى في الجولة الماضية، وهو فريق متميز، ويضم لاعبين جيدين في جميع الخطوط، لكن ذلك لا يمنع الخسارة، وأنا وأثق بأن خسارته لن تكون الأخيرة، لدينا خطة واضحة لمواجهة المنافس، وأملنا كبير في تقديم مستوى يكون امتداداً لما قدمه الفريق أمام العين، ونتوج ذلك بنتيجة جيدة ندخل بها التوقف». وقال: «هذه آخر مباراة قبل التوقف الذي يتيح للفريق فرصة للاستشفاء والعمل على علاج السلبيات التي صاحبت المرحلة الماضية، نحن أكثر فريق سيكون مستفيداً من توقف المسابقة، وخضنا مباريات قوية أمام فرق قوية، ووسط غياب عناصر مهمة». كايزر: معنوياتنا مرتفعة مصطفى الديب (أبوظبي) أكد الهولندي مارسيل كايزر، مدرب الجزيرة، أن فريقه جاهز لمواجهة النصر، وقال: معنويات الجميع مرتفعة، بعد الفوز على بني ياس، وتحويل الخسارة إلى مكسب، والجميع يسعى لاستغلال الموقف، خاصة في ظل التطور في المستوى من مباراة إلى أخرى، ويستمر غياب علي خصيف وخلفان مبارك وسلطان الغافري، لكننا قادرون على تعويض تلك الغيابات. وعن النصر، قال كايزر، إنه فريق متطور ويؤدي بصورة جيدة ومتميزة، خلال الفترة الماضية؛ لذلك من المؤكد أن المباراة صعبة على الفريقين، في ظل رغبة كل منهما في الفوز. وعما إذا كان عمر عبدالرحمن يحصل على راحة للزواج، قال: لا توجد راحة لأي لاعب و«عموري» محترف، وهو نفسه يريد التواجد مع الفريق، في ظل العودة التدريجية إلى مستواه المعروف عنه، وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجزيرة، وأن يواصل الفريق تقديم العروض القوية واقتناص النقاط الثلاث. وأبدى كايزر سعادته بالانتصارات التي حققها «فخر أبوظبي» في الجولات الأخيرة، الأمر الذي أسهم في أن يقتحم منطقة القمة بقوة، ويسعى أن تتواصل المسيرة الرائعة في المباريات المقبلة، وما يهدف إليه الفريق هو حصد النقاط. كرونو: «العميد» لا يحبذ العنف! معتصم عبدالله (دبي) أبدى الكرواتي كورنسلاف جوريتش، مدرب النصر، دهشته من الحصيلة الكبيرة لعدد الإنذارات على لاعبيه في الدوري، بعد حصولهم على 28 بطاقة صفراء وهو أعلى معدل مقارنة ببقية الفرق، وقال: «المؤكد أننا لا نحبذ ولا نلعب بعنف، ولا أعتقد أن هناك ما يستوجب هذا العدد من البطاقات، نفضل لعب كرة قوية وهو طابع الأداء المعاصر والحديث للكرة، ولكن ما يحدث مع الفريق أمر غير مفهوم»، لافتاً إلى افتقاد فريقه جهود المدافع البرازيلي ليما، بداعي الإيقاف، في مباراة الغد أمام الجزيرة. وأضاف كرونو: «نواجه فريقاً لا يحتاج إلى تعريف، ويملك عدداً مقدراً من النجوم أصحاب المواهب، ولكننا في المقابل نملك الطموح والرغبة والثقة، وذاهبون إلى أبوظبي، من أجل تقديم مباراة جيدة، والعودة بالنقاط الثلاث»، مشيراً إلى أنه يفضل مثل هذه النوعية من المباريات، والتي تنطوي على قدر كبير من التحدي. وجدد مدرب «العميد» انتقاده للبرمجة الضاغطة لبرنامج مباريات الدوري، علاوة على تزامنها مع فترة الأعياد، وقال: «من الصعب على اللاعبين خوض مباراة كل ثلاثة أيام، وحتى فرق مثل ليفربول التي تملك لاعبين تتجاوز قيمتهم السوقية 100 مليون يورو، عانوا ضغط المباريات». داسيلفا: هدفنا نقاط «الديربي» فيصل النقبي (كلباء) كشف المدرب خورخي دا سيلفا مدرب اتحاد كلباء عن أن فريقه جاهز تماماً لـ «الديربي» أمام خورفكان، بطموح الفوز، وخطف النقاط الثلاث، رغم الخسارة أمام شباب الأهلي، في الجولة الماضية، مشيراً إلى ضيق الوقت في الاستعداد للمباراة، خاصة ‏أن «النمور» يلعب كل أربعة أيام، وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين. وقال: ‏ندخل اللقاء من أجل «النقاط الكاملة»، ونعرف ظروف خورفكان ورغبته في الفوز أيضاً، ‏ونظراً لوضع الفريقين، فإن المباراة ليست سهلة على الإطلاق، وندرك مدى صعوبتها، ‏ونريد حسمها منذ البداية، وكلا الفريقين في وضع صعب بالدوري. وأكد داسيلفا ‏مشاركة جميع اللاعبين الغائبين عن اللقاء السابق بسبب الإيقاف والإصابة، مبيناً ‏أنه يضع التشكيل المناسب قبل المباراة بساعات، لضمان جاهزية والاستعداد اللاعبين الجيد، وتركيزهم التام على اللقاء. وعن المشكلات الدفاعية التي ظهرت بالفريق، قال ‏ظروف شباب الأهلي مختلفة، ولم نخسر إلا في الدقائق الأخيرة، وهناك مشكلة بسيطة في الدفاع، ونعمل على علاجها بصورة تتلاءم مع تطلعات الفريق، بالوصول إلى «النقطة 13» الابتعاد قليلاً عن المراكز المتأخرة. جوران: القاع يستدعي القلق سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) شدد الصربي جوران مدرب خورفكان، على أهمية مضاعفة الجهود في لقاء الغد أمام اتحاد كلباء، لتحسين وضع الفريق على لائحة الترتيب في الدوري، رغم صعوبة المواجهة أمام فريق يملك العناصر الجيدة من المواطنين والأجانب، خصوصاً الحلول الفردية لجوجاك وياسين البخيت، موضحاً أهمية التركيز والحذر والعمل على تفادي الأخطاء لأنها السبب المباشر في الخسارة الماضية أمام الوصل، رغم الأداء الإيجابي. واعترف جوران بأن وضع الفريق في المركز الأخير، يستدعي القلق بسبب خطورة الموقف وضرورة البحث عن المخرج المناسب مع أهمية التركيز على أن الفرصة ما زالت مواتية لتفادي الوضع وإحياء الأمل من جديد طالما أننا نملك الطموح والإرادة لتجاوز الماضي. وأوضح جوران أنه سعى خلال الفترة القصيرة الماضية بعد مباراة الوصل لتصحيح الأخطاء، لضمان عدم تكرارها أمام اتحاد كلباء، حتى تكون المحصلة بالمستوى المنتظر في المرحلة المهمة، قبل انتهاء الدور الأول بالرغبة في حصد «العلامة الكاملة» الأولى، لأن الفريق يملك الطموح والدافع لبلوغ الهدف، في ظل ردة الفعل القوية من اللاعبين في التدريبات الماضية، وربما حان الوقت لوقف التراجع وتحقيق الفوز الأول.

مشاركة :