مع زيادة اهتمام العالم بالحصول على الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة، حصلت طاقة الرياح على أهمية كبيرة، إذ زاد الاهتمام بطاقة الرياح وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بها، بشكل كبير، مثل إنتاج توربينات هوائية ذات فعالية عالية وبمواصفات تتناسب مع الأماكن التي سيتم وضعها فيها. وانطلاقاً من الأهمية المتزايدة لطاقة الرياح عكفت مجموعة من الطالبات من جامعة الشارقة، قسم هندسة الطاقة المتجددة وهن نهى ذياب، وسُمية عصمت، ويسرا بامطرف، بإشراف الدكتور صالح العكور على تصميم وتطوير توربينة هوائية طائرة محمولة جواً، بهدف الاستفادة من طاقة الرياح في توليد الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث يمكن استخدام تلك التكنولوجيا وتحسينها في المستقبل. وتتناسب التوربينة الهوائية الطائرة، مع طبيعة المناخ المداري لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ إنه من المعلوم أن معدل سرعة الرياح السنوي في دولة الإمارات يتراوح بين ٣ - ٤ متر/ ثانية، وأن معظم التوربينات التقليدية لا تستطيع العمل بشكل فعال ضمن هذه السرعات، ومن المعروف كذلك أن سرعة الرياح تزداد كلما ارتقينا للأعلى، حيث تصل سرعة الرياح على ارتفاع مئة متر عن سطح الأرض إلى ٩ أمتار/ ثانية، وبما أن هذا الارتفاع عال جداً، ويحتاج إلى برج بارتفاع مئة متر وهذا سيكون غير مجد اقتصادياً، فأصبح التوجه إلى بناء توربينة هوائية طائرة. وناقشت الطالبات المرحلة الأولى من المشروع الذي تضمن تحليل، وحساب سرعة الرياح لسنة ٢٠١٤ ومناقشة البدائل لأنظمة طاقة الرياح، وتوصلن إلى اختيار التوربينة الطائرة، كبديل يتلاءم مع أحوال المناخ في دولة الإمارات.
مشاركة :