هل يجوز مبيت الأرملة عند أحد أبنائها أثناء عدتها؟.. الإفتاء توضح

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حكم خروج المرأة المعتدة من وفاة والسفر قبل قضاء العدة والمبيت؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.ورد وسام، قائلًا: لا يجوز لأن الإلتزام بالمبيت فى منزل الزوجية فى فترة العدة وعدم السفر واجب شرعًا حتى لا تتذهب لأداء فريضة الحج مادامت فى العدة من وفاة زوجها . هل يجوز للأرملة المسنة الخروج من بيتها أثناء عدتها ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر صفحة دار الإفتاء على اليوتيوب.ورد عبد السميع، قائلًا: أن المرأة إذا ما توفى عنها زوجها أن تمكث فى بيت الزوجية 4 أشهر و10 أيام فلا تخرج إلا للأمور الضرورية أى لإحتياجات منزلها أو لعملها ولا تستطيع أن تتغيب منه.وتابع: كذلك لا تذهب لمواطن الفرح والسرور أثناء فترة العدة إحترامًا للميثاق الغليظ الذى كان بينها وبين زوجها، ومن الممكن أن تذهب لأحد أبنائها أو لأقاربها ولكن عليها أن تعود لمنزل الزوجية وتبيت فيه.حكم خروج المرأة أيام العدة.. تعرف على ضوابطها الشرعيةوقالت دار الإفتاء إن الأصل في المعتدة من وفاة زوجها لا تخرج من بيت الزوجية إلا لحاجة، وصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛ فعن عبد الله بن سويد الأنصاري "رضي الله عنه" عن عمته أم حميد رضي الله عنها امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنه: أنها جاءت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي» قال: فأمرت فبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا» أخرجه ابن حبان وابن خزيمة.وأضافت الإفتاء، في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز صلاة التهجد في المسجد للمرأة وهي في شهور العدة؟"، أن ظاهر كلام المالكية جواز الخروج للمعتدة إلى المسجد؛ قال العلَّامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل": "ولا يُمنعن من الخروج والمشي في حوائجهن ولو كنَّ معتدات وإلى المسجد".فعلى ما سبق، فالأصل أن مكوث المرأة في بيتها وصلاتها في بيتها خير لها من الخروج إلى المسجد، أما على ما ذهب إليه المالكية فيجوز لها الخروج إلى المسجد وصلاة التراويح والتهجد فيه.حالات خروج المرأة في فترة العدةأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن المكوث بالمنزل بالنسبة للمرأة في فترة العدة معناه أن تبيت في منزلها، ولا تخرج إلا للضرورة أي أنها لا تخرج للحج أو العمرة ولا تسافر من مكان لآخر.وقال الدكتور علي جمعة، خلال أحد الدروس الدينية، إن المكوث ليس معناه الحبس المطلق، ولكن تخرج المرأة في فترة العدة إلى عملها أو لإحضار المأكل والمشرب والملبس أو للطبيب حال مرضها.وأوضح أن بعض الفقهاء أجاز خروجها إذا كان هناك خطر داهم في المنطقة التي بها منزلها فمن حقها أن تنتقل إلى منزل آخر.وأضاف أن من حق المرأة في فترة العدة أن تستأنس بجارتها في نفس المنزل، مشيرا إلى أن هذه القواعد تنطبق على المرأة حتى ولو مسنة تبلغ من العمر 90 عاما.الزينة الممنوع عنها الزوجة هي التي تلفت الأنظار إليها كالذهب البارز والمكياج الصارخ، فهذان الشيئان هما أكثر الأشياء التي تجعل المرأة محل أنظار الرجال، لافتا إلى أنها في فترة العدة ويجب فيها عدم التزين.وقالت دار الإفتاء إنه يجوز للمرأة المتوفَّى عنها زوجها أن تنتقل من مسكن الإحداد إن لم تكن آمنةً فيه، أو خافت الريبة، إلى مسكن آخر تأمن فيه على نفسها ومالها، ولا إثم عليها في ذلك ولا كفارة.جاء ذلك في إجابتها عن سؤال «كنت متزوجة، وبعد 20 يومًا من زواجي توفي زوجي، وكنت أعيش معه في منزل العائلة، وكان يسكن معنا إخوته الشباب، ولهذا السبب تركت المنزل قبل أن أُتمَّ عِدَّتي. فهل عليَّ إثم؟ وما كفارة ذلك؟ وبالنسبة لقائمة الأثاث ومؤخر الصداق ما حقي الشرعي فيهما؟».وأضافت: «فيما يختص بقائمة الأثاث فإنها حقٌّ لكِ لا تدخل في تَرِكة زوجك أصلًا؛ لأنها من مقدَّم الصداق عُرفًا، وكذلك مؤخر الصداق هو حقٌّ لكِ يُعَدُّ دَيْنًا يؤخذ من التركة قبل توزيع الميراث».3 أمور لا يجوز للأرملة فعلها في فترة العدةأكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أنه يجب على الأرملة التي توفي عنها زوجها أن تعتدَّ أربعة أشهر وعشرة أيام إن كانت غير حاملٍ.واستشهد مجدي عاشور، بقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» [البقرة: 234]، وفي (الصحيح) عن زينب بنت جحش، وعن أم حبيبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحدُّ على ميِّتٍ فوق ثلاث، إلا على زوجٍ أربعة أشهر وعشرًا».هل يجوز الإقامة عند الأبناء في فترة العدةقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للمرأة التي مات عنها زوجها الخروج من منزلها طوال فترة العدة إلا عند الضرورة القصوى كما لا يجوز لها أن تخرج لأداء العمرة.وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، خلال إجابته عن سؤال ورد إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن الأرملة لا تتزين ولا تتعطر خلال فترة العدة ولكن لها أن تخرج للعمل إذا كانت موظفة أو تذهب للطبيب إذا كانت مريضة مرضا شديدا يستوجب عرضها على الطبيب ويجب العودة للمبيت في منزل الزوجية.وأوضح أنه لا يجوز شرعا أن تذهب إلى ابنها أو ابنتها للمبيت عند أحدهما طوال فترة العدة بحجة أنها مقيمة وحدها بالمنزل أو أنها تمر بحالة نفسية سيئة حزنا على فراق الزوج.

مشاركة :