الابتعاث الثقافي يفتح المجال أمام 7 تخصصات يحتاجها سوق العمل السعودي

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت رؤية السعودية 2030، المجال الثقافي على سلم أولوياتها، وركزت على الثقافة كمحور أساسي لإحداث تغير تنموي في المجتمع السعودي، وذلك لإحداث نقلة في جودة الثقافة كأحد أركان قطاع الخدمات الذي يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات؛ لخلق الفرص الحقيقية للشباب السعودية في التدريب والتأهيل والتوظيف. ويأتي الإعلان عن الابتعاث الثقافي كخطوة أولى في طريق طويل لتعزيز الثقافة والفنون في التعليم العام والعالي، ورفد القطاع الثقافي بالقدرات والكفاءات، حيث إن الابتعاث الثقافي سيسهم في تلبية الطلب في السوق المتزايد في التخصصات الثقافية والفنية، وذلك في سبعة تخصصات (الموسيقى، المسرح، صناعة الأفلام، الآداب والفنون البصرية، فنون الطهي، التصميم، المتاحف). ويؤكد المراقبون أن أية خطة تنموية لا بد أن تعتمد على مدخل مهم، وهو العنصر البشري، حيث تعمل وزارة الثقافة على خطة تنموية طموحة هدفها الرئيسي هو المجتمع السعودي، لذلك تجد أن عناصرها المستهدفة هم على مقاعد الدراسة الآن بمختلف مراحلها. لذلك تضع الرؤية، الابتعاث الثقافي ركيزة أساسية في مسألة تنمية المجتمع، كما تنشد الرؤية نمطًا جديدًا من التعاون يمكن من خلاله إكساب الطالب المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة، ليكون ذا شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي. حيث إن عودة المبتعثين بعد إتمام دراستهم في تخصصاتهم سوف يسهم في استحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية في مختلف التخصصات. ويحتاج سوق العمل إلى التخصصات الكثيرة في المجال الثقافي، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الإيجابية والثقافية والابداع، وإبراز المخزون الثقافي السعودي وإظهاره بالمستوى الذي يليق به، مرورًا بكل مكونات البيئة الثقافية وشراكة مجتمعية وفلسفة ثقافية؛ لخلق جيل من الشباب يصنع فرصته في العمل الثقافي والوظيفة عبر الابتعاث الثقافي النوعي الذي يتلقاه. وكان وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أعلن عن إطلاق أول برنامج للابتعاث الثقافي في تاريخ المملكة تأكيداً على دعم القيادة الرشيدة اللامحدود لتطوير القدرات في القطاع الثقافي، في ظل تطوير شامل يشهده القطاع الثقافي، وأن برنامج الابتعاث الثقافي يؤكد أن التعليم جوهر مشروع وزارة الثقافة، وأن التركيز على النشء أساس أي عملية تطويرية للقطاع . كما سيعزز برنامج الابتعاث الثقافي في مواءمة مخرجات الابتعاث الثقافي مع احتياجات سوق العمل، حيث غن استقبال طلبات الالتحاق لبرنامج الابتعاث الثقافي يبدأ في ١٩ يناير من العام 2020م، وفق ثلاثة مسارات رئيسية، وهم الطلاب والطالبات السعوديون الدارسون حالياً على حسابهم الخاص في الخارج في تخصصات ثقافية وفنية، ومن تقدموا مسبقاً بطلبات ابتعاث لدراسة الثقافة والفنون ولديهم قبول من الجامعات المعتمدة، وفي المرحلة الثانية ستخصص وزارة الثقافة منصة إلكترونية شاملة، لاستقبال طلبات الانضمام إلى برنامج الابتعاث الثقافي في ١٩ يناير عام 2020م، وستعلن خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل شاملة للبرنامج وآليات التقدم والتسجيل والشروط واللوائح الخاصة بالبرنامج . وتم التركيز على فرص الابتعاث على المجالات التي تخدم الاقتصاد الوطني وفي التخصصات النوعّية في الجامعات العالمّية المرموقة، وأيضًا متطلبات سوق العمل، وتطوير الثقافة وفق الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم، وتبني معايير عالمية في الجودة ليكون المجال الثقافي في السعودية قادرًا على التنافسية مع الآخرين، وقادرًا على بناء جيل من الكفاءات في مختلف المجالات.

مشاركة :