نظمت وزارة الثقافة -بالتعاون مع هيئة فنون العمارة والتصميم- مساء أمس، لقاءً افتراضيًّا عن برنامج الابتعاث الثقافي وما يتضمنه من فرص ومساحات للتحصيل العلمي والمعرفي، في أبرز الجامعات العالمية وأرقى المؤسسات الأكاديمية، إلى جانب شرح آلية التقديم للالتحاق بالبرنامج والحصول على القبول، مع تسليط الضوء على التخصصات الثقافية والفنية؛ وتحديدًا في مجال العمارة والتصميم. وقدّم اللقاءُ نبذةٌ تعريفية عن برنامج الابتعاث الثقافي، والذي يتيح فرصًا نوعية للطلاب والطالبات السعوديين، ضمن مساري الحاصلين على قبول مسبق، والدارسين على حسابهم الخاص؛ وذلك في جميع التخصصات الثقافية والفنية المندرجة ضمن قطاعات وزارة الثقافة وهي: (الأزياء، وفنون العمارة، والتصميم، والمتاحف، والمكتبات، وفنون الطهي، والآثار والتراث، والآداب واللغات واللغويات، والأفلام والفنون البصرية والمسرح، والموسيقى، وعلوم وتكنولوجيا الأغذية). واستعرض اللقاء قائمةً بالجامعات العالمية التي استهدفها برنامج الابتعاث، ومن بينها عشر جامعات متخصصة في قطاع العمارة والتصميم؛ استقبلت 201 مبتعث في 10 تخصصات من بين 716 مبتعثًا في كل التخصصات الثقافية. وتحدثت إحدى خريجات برنامج الابتعاث الثقافي في قطاع العمارة والتصميم، خلال اللقاء واصفة مشوارها التعليمي بالمثري على الموهبة وتفاصيل الحرفة وخبرات الحياة. وأوضحت أن الفرصة ثمينة والعائد على الشخصية والمهارات يتجاوز المتوقع ويحفّز على العمل واكتساب الخبرة لتجسيد المعرفة على الواقع. وقدّمت هيئة فنون العمارة والتصميم سردًا عن تفاصيل استراتيجية المربع، التي أعدتها الهيئة لتعكس الطموحات في تدشين عصر جديد لقطاع العمارة والتصميم في المملكة. مستوحى من قصر المربع بالرياض. وتم التركيز على تشكيل انطلاقة تجديدية وحديثة في المشهد العمراني تتخطى الحدود التقليدية، وخلق ملتقى للثقافات والأعمال حيث يلتقي الناس ويتبادلون المعرفة والخبرات، وتوفير مكان يهدف إلى جمع الممارسين تحت سقف واحد. وعرّفت الهيئة قطاع العمارة والتصميم، بتعبير إبداعي، يتمثل في “البيئة المبنية والمنتجات والتواصل البصري، ويحمل قيمة جمالية وعملية، والمتناغم مع رؤيتها التي تسعى لدعم التميز في قطاع العمارة والتصميم، ليعكس ثقافتنا وتطلعاتنا، ويمكّن المواهب الوطنية بهدف الارتقاء بجودة الحياة وجعل المملكة في طليعة المشهد الإبداعي العالمي”، مع توضيح مجالات قطاعات العمارة والتصميم المتمثلة في ستة أوجه: التصميم الداخلي، العمارة، التصميم والتخطيط الحضري، عمارة البيئة، التصميم الجرافيكي، التصميم الصناعي. واستعرض اللقاء أهداف هيئة فنون العمارة والتصميم، التي تقيس التأثير بناء عليها، والكيفية التي تلامس بها الاستراتيجية حياة الممارسين والجهات المستفيدة والفاعلة في المنظومة، وكشفت عن برامجها الستة ومبادراتها للوصول إلى مستهدفاتها وفق جدول زمني يمتد لخمس سنوات.
مشاركة :