بالصور.. التفاصيل الكاملة لاقتحام السفارة الأميركية في بغداد

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم محتجون عراقيون، بينهم أنصار كتائب ميليشيات «حزب الله» و«الحشد الشعبي»، الجدار الخارجي لمقر السفارة الأميركية المحصنة في المنطقة الخضراء ببغداد، لأول مرة منذ تشييدها بعد الحرب الأميركية على العراق عام 2003، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت قواعد لفصيل «حزب الله» الموال لإيران، فيما حمّل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران المسؤولية عمّا حدث بمحيط السفارة، وحذرت الحكومة العراقية المحتجين من أي اعتداء على السفارات والبعثات الأجنبية في بغداد. وقال ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عصر أمس: «قتلت إيران مقاولًا أميركياً، لقد استجبنا بقوة، وسنفعل ذلك دائماً. الآن تقوم إيران بتنظيم هجوم على السفارة الأميركية في العراق، وسيتحملون المسؤولية الكاملة، بالإضافة إلى ذلك نتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة، وأبلغناه بذلك!». ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان له، إنه أبلغ زعماء العراق في اتصال هاتفي أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن الأمريكيين بالعراق، وقال البيان إن «كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبدالمهدي، والرئيس برهم صالح، أكد لبومبيو في اتصال هاتفي أنهما يأخذان مسؤوليتهما على محمل الجد، وسيضمنان سلامة وأمن الموظفين الأميركيين والممتلكات الأميركية». حذرت السفارة، المواطنين الأميركيين من الاقتراب من مبناها في بغداد، بسبب استمرار التظاهر قربه، وقالت في بيان لها: «يجب على الأمريكيين مراجعة أمنهم الشخصي وتأهبهم في حالات الطوارئ، وسوف نواصل تقديم تحديثات على هذا الحساب حسب الحاجة». وأحرق المحتجون أعلاماً للولايات المتحدة، وحطموا كاميرات مراقبة خلال تشييعهم مقاتلي «حزب الله» الـ25 الذين قضوا في الغارات الأميركية، وتمكنوا من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، واقتحموا نقطة أمنية عند مدخل مجمع السفارة وأضرموا فيها النار، وأضرموا النار في جدار السفارة الخارجي وغرف الحراسة. وارتدى بعض المشاركين في الاقتحام الزي الرسمي لقوات الحشد الشعبي المؤلفة من فصائل موالية لايران من أبرزها كتائب «حزب الله»، وباتت تشكل جزءا من القوات الأمنية. وحمل محتجون لافتات كتب على إحداها «يجب إخراج القوات الاميركية والإ سيتم طردهم»، فيما كتب على أخرى «أغلقوا السفارة الأميركية في بغداد»، كما كتب المتحتجون على جدار السفارة الخارجي عبارات بينها «سيكون الرد بحجم عقائدنا» و«نعم نعم للحشد»،. وأطلق حراس الأمن داخل السفارة قنابل صوت على المحتجين خارج بوابة المجمع، ورشق محتجون البوابة بالحجارة، وحطموا نوافذ زجاجية، وانتشرت القوات العراقية الخاصة حول البوابة الرئيسية لمنع المحتجين من دخول مقر السفارة، كما انتشرت قوات عراقية متخصصة في مكافحة الإرهاب دربتها وجهزتها الولايات المتحدة لتعزيز هذه الوحدات. وقال شهود عيان إن القوات العراقية، التي تغلق الطريق المؤدي إلى السفارة الأمريكية، لم تمنع في البداية المشاركين في التشييع من دخول الشارع، ومن ثم اقتحام مبنى السفارة، وبعد ساعات قليلة من بدء الاحتجاج أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وأطلقت القوات الأميركية المسؤولة عن حراسة السفارة قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى دخانية وصوتية لتفريق المحتجين الذين تمكنوا من عبور الحاجز الأول والدخول إلى مجمع السفارة الشاسع، وقال مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية لـ«رويترز»، إنه تم إجلاء السفير الأميركي وموظفين آخرين من السفارة في بغداد في ظل تصاعد الاحتجاجات خارجها، لدواع أمنية، وبقي بعض موظفي أمن السفارة في الداخل، وأفادت قوات «الحشد الشعبي» بإصابة 32 من المحتجين بقنابل ورصاص حرس السفارة الأميركية. ومن جانبه، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، من أي اعتداء على السفارات والبعثات الأجنبية في بغداد، وطالب المحتجين بالمغادرة فورا من أمام السفارة الأميركية، وقال في بيان: «أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الامنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات»، وأعلن «عبدالمهدي» حالة الحداد العام في البلاد على أرواح قتلى القصف الأميركي الذي استهدف مقرات للحشد الشعبي. يشار إلى أنه منذ 28 أكتوبر الماضي، وقعت 11 هجوماً على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً إلى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء، وأسفرت أول عشرة هجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى أضرار مادية، غير أنّ هجوم الجمعة الماضي في كركوك مثّل نقطة تحوّل، اذ قتل فيه متعاقد أميركي وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها نحو 30 قذيفة على قاعدة واحدة يتواجد فيها جنود أميركيون، ومساء الأحد الماضي، شنت القوات الأميركية سلسلة غارات استهدفت منشآت قيادة وتحكم تابعة لـ«كتائب حزب الله»، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي الذي يعد جزء من القوات العراقية، وتخضع بعض فصائله لهيمنة إيرانية. بغداد - وكالاتShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :