بغداد/ محمد وليد/ الأناضول اتّهمت هيئة "الحشد الشعبي" في العراق، الثلاثاء، حرس السفارة الأمريكية بالعاصمة بغداد، بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المحتجين. وقالت الهيئة في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "عدد المصابين جراء فتح الرصاص والقنابل المسيلة للدموع من قبل حماية السفارة الأمريكية ضد المشيعين لشهداء الحشد الشعبي بلغ 62 مصابا من مقاتلي الحشد الشعبي والمدنيين الذين شاركوا بالتشييع". ولم يحدد البيان طبيعة الرصاص الذي قال إن حرس السفارة أطلقه على المحتجين، غير أنه لفت إلى أن "بعض المصابين حالتهم خطرة". وحتى الساعة (16.16 ت. غ)، لم يصدر أي تعقيب من السفارة الأمريكية ببغداد حول اتهامات الحشد. وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين حرم السفارة الأمريكية ببغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة. وقال شهود عيان ومصادر أمنية، في تصريحات سابقة للأناضول، إن قوات مكافحة الشغب وحرس السفارة أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لإبعاد المحتجين. وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة، تم إجلاء موظفيها بمن فيهم السفير ماثيو تولر، والإبقاء على بعض الجنود الأمريكيين الذي يقومون بأعمال الحراسة. وتأتي الاحتجاجات تنديدا بهجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي؛ أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق. ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران. ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين. وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :