الحشد الشعبي يطلق الرصاص على محتجين مسيحيين بنينوى

  • 12/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نينوى (العراق) – أعلن مصدر أمني عراقي إصابة خمسة من السكان المسيحيين أصيبوا بجروح السبت، عندما فتحت قوات الحشد الشعبي النار على محتجين كانوا يتظاهرون ضد تكرار اعتداءات الحشد عليهم في محافظة نينوى شمالي البلاد. وقال النقيب في شرطة نينوى اغاثون صالح، إن "عشرات المسيحيين تجمعوا اليوم في بلدة برطلة (شرق الموصل مركز نينوى) احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها عناصر الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) تجاه المكون المسيحي". وأضاف أن "آخر الاعتداءات كانت مساندة الحشد لمجموعة من الطلبة الشيعة في جامعة الحمدانية بالاعتداء على طلبة مسيحيين، فضلا عن كثرة حالات السرقات للدور وازدياد حالات التحرش الجنسي بالنساء والفتيات". وتابع اغاثون إن "قوات حشد الشبك لواء 30، التي تنتمي للحشد الشعبي فتحت النار في الهواء لتفريق المدنيين المحتجين إلا أنهم ظلوا في أماكنهم مع استمرار ترديدهم لعبارات مناوئة للحشد، فقامت على إثره عناصر بإطلاق النار عشوائيا على المحتجين". وأوضح أن "ثلاثة رجال وامرأتين أصيبوا بجروح مختلفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى قضاء الحمدانية العام لتلقي العلاج، قبل أن تصل قوة من جهاز مكافحة الإرهاب (قوات نخبة في الجيش) وتعتقل تسعة من أفراد الحشد الشعبي للتحقيق معهم". وبيّن، أن "الكثير من المسيحيين غاضبون من ممارسات الحشد الشعبي، ويعتبرونها استكمالا لمسلسل انتهاكات تنظيم داعش والتي بسببها تركوا مناطقهم قبل أن يعودوا إليها مؤخرا". ونزح المسيحيون من مناطقهم في مدينة الموصل وسهل محافظة نينوى، إثر اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي للمنطقة قبل ثلاث سنوات، لكن الكثير منهم عادوا أدراجهم بعد طرد التنظيم منها. وبرز ملف الحشد الشعبي، المكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية بعضها على صلة وثيقة بإيران، بعد إعلان العراق انتهاء الحرب ضد الدولة الإسلامية باستعادة كامل أراضيه الأسبوع الماضي. ويطالب الكثير من السنة والأكراد ومكونات أخرى بضرورة نزع سلاح فصائل الحشد المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق خلال الحرب ضد التنظيم على مدى ثلاث سنوات.

مشاركة :