شذوذ مغناطيسي غامض في ثاني أكبر كواكب النظام الشمسي يحير العلماء

  • 1/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حير شذوذ مفاجئ في مجال زحل المغناطيسي العلماء بتحديه فهمهم السابق لكيفية نشأة هذه العمليات. وكشفت ميشيل دوغرتي، أستاذة فيزياء الفضاء في إمبريال كوليدج، عن حالة شاذة غريبة تتعلق بالمجال المغناطيسي لكوكب زحل، في فيلم وثائقي عرض على شبكة "نتفليكس" بعنوان Death Dive to Saturn. وأوضحت دوغرتي أنه بالنظر إلى البيانات وتحليل الملاحظات التي حصلت عليها أداة المجال المغناطيسي على متن مسبار "كاسيني": "نعتقد أن محور دوران الكوكب ومحوره المغناطيسي، في هذه المرحلة، يقعان فوق بعضهما". وأضافت: "إذا ثبُت ما نعتقد أننا رأيناه، فإن الحقل الداخلي يقع إنشاؤه بطريقة مختلفة عما يعتقد من قبل، أو أن هذا الحقل بصدد الموت". وقال يافث ييتس، من الأبحاث الداخلية في قسم العلوم بالوكالة الأوروبية للعلوم، لموقع "إكسبرس" البريطاني، إن زملاءه في المجتمع العلمي ما زالوا يحاولون تحديد ما يجري بالضبط، مضيفا: "لست متأكدا تماما مما تعنيه ميشيل بموت الحقل ولكن الحقول المغناطيسية للكواكب تموت بالفعل". وتابع قائلا: "حدث هذا للمريخ، فقد كان لديه مجال مغناطيسي منذ ملايين السنين، ثم حدث شيء عطّل انتقال الحرارة في عمق المريخ، وهو ما أنهى عملية الدينامو (الآلية التي من خلالها يمكن لجرم سماوي توليد حقل مغناطيسي)، وبالتالي فقدان معظم الغلاف الجوي في نهاية المطاف". ومع ذلك، قال بيتس إنه "فيما يتعلق بالمحاذاة الشديدة لمحاور زحل المغناطيسية والدورانية، ما يزال هذا المجال محل بحث مستمر، لأنه غير مفهوم".  وأشار بيتس إلى أن العلماء يعلمون الآن بأن المجال المغناطيسي لزحل محاذ لمحور دوران الكوكب إلى حدود 0.01 درجة. وكما ذكرت أستاذة فيزياء الفضاء، دوغرتي، فإن المحاذاة لا تتوافق مع نظرية دينامو الكواكب، وإنما هناك تفسير آخر لذلك، يشير إلى أن هناك طبقة جوية شديدة التوصيل بين النواة العميقة/الداخلية لزحل (حيث ينشأ الدينامو الرئيسي)، والغلاف الجوي الذي بإمكاننا رؤيته. وتدور هذه الطبقة بسرعات مختلفة مع بقية زحل، وفقا لدوغرتي، وبما أنها موصولة كهربائيا، فإنها ترشح أو تحمي المجال المغناطيسي للكوكب، وهو ما لا يتماشى مع محور الدوران. وقال الدكتور ييتس إن كل ما يحدث على زحل سيكون له آثار أوسع على فهم البشرية للكواكب الأخرى في النظام الشمسي، وكذلك الكواكب الخارجية التي تتجاوزها. مؤكدا أن زحل والمشتري على حد سواء، ربما يلعبان دورا هاما في تطور النظام الشمسي، بينها الأرض، قائلا: "تحمي هذه الكواكب العملاقة الكواكب الداخلية من بعض المذنبات والكويكبات المرتبطة بالنظام الشمسي الداخلي والروافد البعيدة للنظام الشمسي". وتابع: "من دون كوكب المشتري وزحل، ربما كان هناك الكثير من آثار الكويكبات والمذنبات الكارثية على الأرض.. وبطريقة ما، قد ندين بوجودنا لهذه الكواكب العملاقة في النظام الشمسي". المصدر: إكسبرستابعوا RT على

مشاركة :