أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في بيت من بيوت الله أثناء إقامة صلاة الجمعة، في بلدة القديح بمحافظة القطيف، واعتبرته جريمة شنيعة هدفها الأول زرع وبث الفتنة الطائفية بين شعب المملكة، وتنفيذ أجندة خارجية لتمزيق وحدة وتآلف شعبها، بخلاف زعزعة الاستقرار وانتقاما لمواقف المملكة الشجاعة لنصرة إخوانها في دول الجوار. وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة في بيان صادر عن الرابطة، إن هذه الجريمة الإرهابية التي قامت بها هذه الفئة الخارجة عن تعاليم الإسلام وسماحته جاءت لتكريس الطائفية المقيتة وزرع بذور الفتنة بين أبناء المملكة. مشيرا إلى أنه من الواضح أن مواقف المملكة، ومنها نصرة اليمن الشقيق، والوقوف مع حكومته الشرعية قد أغضبت الذين يقفون وراء الطائفية وينتصرون لها في كل مكان. ودعا التركي علماء الأمة الإسلامية لاستنكار هذه الجريمة، وأن يقوموا بإيضاح الحق للناس بأن الطائفية والإرهاب يمثلان الخطر الحقيقي الذي تواجهه الأمة في هذه الفترة التي نعيشها. ووجه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رسالة لشعب المملكة وعلمائها ومفكريها ومثقفيها، في أن يقفوا مع قيادتهم ليقطعوا الطريق أمام المتربصين لهذا البلد الذي شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين، وأن يحمدوا الله ويشكروه أن منّ الله عليهم بقيادة حكيمة تطبق شرع الله وتنصر الإسلام في كل مكان. ودعا المولى جل وعلا أن يمكن حكومة خادم الحرمين الشريفين ورجالها البواسل في الجهات الأمنية من القبض على هؤلاء المجرمين الذين يقفون وراء هذه الحوادث الإجرامية، وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين في كل مكان من كل سوء ومكروه إنه جواد كريم.
مشاركة :