مستقبل مشرق للعلاقات القطرية الألمانية 2020

  • 1/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - إبراهيم بدوي: أكد سعادة السيد هانس أودو موتسل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة على وجود آفاق إيجابية وواعدة للعلاقات القطرية الألمانية في العام الجديد. وقال سعادته في تصريحات لـالراية إن مستقبل العلاقات الثنائية بين قطر وألمانيا يبدو مشرقًا عام ٢٠٢٠، مشددًا على أن علاقات الصداقة والتعاون بين قطر وألمانيا لا تقتصر على التجارة والأعمال، وأنها تستمد قوتها من ارتكازها على الثقة الشخصية العميقة والعلاقات طويلة الأمد التي نمت على مدى عقود بين شعبي البلدين. وقال السفير الألماني، إن قطر شريك مهم لنا خلال عضويتنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة 2019-2020، حيث تتقاسم الدوحة وبرلين رؤى مشتركة لنظام عالمي قائم على القواعد والتعددية. ونوه سعادته بالمحطات التي وصفها بالإيجابية جدا للتعاون القطري الألماني المثمر خلال عام ٢٠١٩ معربًا عن أمله في البناء عليها لتعزيز العلاقات في العام الجديد، ومنها انعقاد اللجنة الوزارية الاقتصادية التي تعزز التعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، فضلا عن افتتاح شركات ألمانية لمكاتبها حديثًا في الدوحة ما يؤشر على آفاق إيجابية وواعدة للسوق القطرية. أشار السفير أودو موتسل إلى وجود أكثر من ١٠٠ شركة ألمانية تعمل في قطر، وما كشفه منتدى الأعمال القطري الألماني في الدوحة الشهر الماضي، بمشاركة نحو ٥٠ من رجال الأعمال الألمان من إمكانات هائلة لتعزيز الشراكة الوثيقة وحجم التجارة بين البلدين. وقال السفير الألماني في تصريحاته لـ الراية: يبدو المستقبل مشرقًا للعلاقات الثنائية بين ألمانيا وقطر في عام 2020. وتستند قوة هذه العلاقات على الثقة الشخصية العميقة والعلاقات طويلة الأمد التي نمت على مدى عقود بين شعبينا وبين ممثلي الأعمال في بلدينا. وأضاف: في أوائل عام 2019، عقدنا الدورة السادسة للجنة الوزارية القطرية الألمانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، برئاسة وزيري التجارة والاقتصاد في البلدين. وستساهم نتائج هذا الاجتماع بشكل كبير في تعزيز تعاوننا الثنائي في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة بعد أن نال ثناء قيادتي البلدين، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وسعادة الدكتورة أنجيلا ميركل، مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية. آفاق إيجابية وقال السفير الألماني: تعمل أكثر من 100 شركة ألمانية في الدوحة، وقد افتتح بعضها مكاتبها حتى قبل استقلال قطر في عام 1971، في حين أن بعضها اتخذ هذه الخطوة هذا العام فقط ما يؤشر إلى الآفاق الإيجابية جدًا التي يمثلها السوق القطري للشركات الألمانية. وتابع قائلًا: لقد أصبحوا شركاء موثوقين في قطر وسيواصلون دعم التطور المذهل لهذا البلد في سعيه لتحقيق رؤيته الوطنية 2030. شراكة وثيقة ونوّه السفير أودو موتسل بأن سعادة السيد شتيفان فايل رئيس وزراء ولاية ساكسونيا السفلى، بجمهورية ألمانيا الاتحادية، التي تعد موطن أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، فولكس واجن إيه جي، قام بزيارة الدوحة مع حوالي 50 رجل أعمال شهر ديسمبر.. وتعد زيارتهم إلى الدوحة وتفاعلهم الشخصي مع الشركات القطرية في منتدى أعمال استضافته بشكل مشترك غرفة قطر للتجارة والصناعة ونظيرتها الألمانية AHK -المكتب الألماني للتجارة والصناعة في الدوحة- مثالاً رائعًا على الإمكانات الهائلة لزيادة تطوير الشراكة الوثيقة وحجم التجارة الكبير بين بلدينا. وتظل الشركات الألمانية شريكًا رئيسيًا، نظرًا لأن اقتصاد قطر يتحول ويهدف إلى تنويع مستدام. مجلس الأمن وشدد السفير الألماني على أن علاقات الصداقة والتعاون بين قطر وألمانيا لا تقتصر على الأعمال، قائلا إن ألمانيا تشارك أيضًا مع قطر في العديد من المجالات الأخرى للتصدي المشترك لتحديات المستقبل.. وعلى سبيل المثال، تعد قطر شريكًا مهمًا لنا خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة 2019-2020، ونتقاسم رؤية مشتركة لإطار متعدد الأطراف قائم على نظام عالمي قائم على القواعد. كما شاركت ألمانيا أيضًا مع قطر في موسم ثقافي ألماني ناجح جدًا في الماضي. تعزيز العلاقات واختتم سعادة هانس أودو موتسل سفير ألمانيا لدى الدولة تصريحاته بالإعراب عن أمله في البناء على هذه التطورات لتعزيز علاقات البلدين عام ٢٠٢٠ قائلا: نأمل أن نبني على كل هذه الأمثلة الإيجابية للتعاون المثمر مع أصدقائنا القطريين لتعزيز علاقاتنا الثنائية إلى أبعد من ذلك في العام المقبل.   العلاقات الثنائية ترتبط دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية بعلاقات وطيدة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام ١٩٧٣وتشمل العلاقات مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، فيما تشهد نمواً مستمراً، حيث تطور الحوار السياسي بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية في ضوء الدور الإيجابي والنشط الذي تلعبه الدوحة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

مشاركة :