أعلن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية تساحي هنغبي، عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل و«طويل الأمد» بين إسرائيل وحركة «حماس»، يشمل صفقة تبادل أسرى، وقال إن هذه «التسوية باتت أقرب من أي وقت مضى». وذكر هنغبي أن هناك بعض العقبات تتعلق بإصرار {حماس} على عدم فتح ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، قبل الاتفاق على إطلاق محرري صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، لكن المسألة قيد البحث وعلى أعلى المستويات}. وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة، أمس، أن اتفاق التهدئة مع «حماس» سيكون أوسع وأشمل من النطاق الإسرائيلي وتدخل فيه قوى أوروبية وأميركية عديدة. وقالت إن الزعيم السابق لـ«حماس» خالد مشعل، الذي ينوي العودة للتنافس من جديد على رئاسة المكتب السياسي للحركة، التقى مرات عدة السنة الماضية مع مبعوث «الرباعية الدولية» توني بلير وممثلين عن الإدارة الأميركية وعن دول مثل سويسرا وألمانيا وفرنسا، وجرى الحديث حول إمكانية الاعتراف بالحركة، مقابل تغيير نمط عملها والتخلي عن العمل العسكري والكف عن التشويش على الجهود السياسية. وأكدت المصادر ذاتها هذه النقاشات الحادة داخل «حماس»، وكذلك بينها وبين «حركة الجهاد الإسلامي»، لكن الاتجاه السائد في قيادتها هو التقدم إلى الأمام. وفي الجانب الإسرائيلي أيضا يوجد نقاش داخلي واختلافات في وجهات النظر، حتى داخل الأجهزة الأمنية. وسيحسم هذا الأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يولي حسابات انتخابية بالأساس في الموضوع.
مشاركة :